الأمن والتعاون الأوروبي ترصد تقدما في وقف إطلاق النار شرق أوكرانيا
الأمن والتعاون الأوروبي ترصد تقدما في وقف إطلاق النار شرق أوكرانيا
قال رئيس بعثة المراقبة الخاصة لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي في أوكرانيا، يسار تشيفيك، إن الالتزام الذي تم التعهد به في قمة نورماندي في العاصمة الفرنسية "باريس"، لتحقيق التنفيذ الكامل والشامل لوقف إطلاق النار في شرق أوكرانيا بحلول نهاية عام 2019 هو أمر إيجابي مشجع، وذكرت المنظمة الأوروبية، في بيان أمس، أن رئيس بعثة المراقبة أبلغ المجلس الدائم لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي أن التقدم على الأرض واضح، مشيرا إلى تحسن ظروف آلاف المدنيين في شرق أوكرانيا.
ونقلت المنظمة الأوروبية، عن تشيفيك تأكيده على بذل جهود مكثفة لإزالة الألغام وتفكيك التحصينات، لافتا إلى إحراز تقدم مستمر بفضل أعمال المراقبة وتيسير الحوار، وفقا لما ذكرته وكالة انباء"الشرق الاوسط".
و"رباعية نورماندي" الخاصة بتسوية الوضع في أوكرانيا تشكلت في صيف عام 2014 في إقليم نورماندي، بشمال غرب فرنسا، أثناء الاحتفالات بذكرى مرور 70 عاما على إنزال قوات الحلفاء في الحرب العالمية الثانية إلى الشاطئ الفرنسي، وتبحث "صيغة نورماندي" بمشاركة كل من روسيا وفرنسا وألمانيا وأوكرانيا تسوية الوضع في أوكرانيا.
وكان البرلمان الاوكراني، أيد الخميس تمديد اتفاق يضمن حكما ذاتيا محدودا للمناطق التي يسيطر عليها الانفصاليون الموالون لروسيا في شرق البلاد، وذلك لعام واحد، تنفيذا للقرارات التي تبنتها قمة باريس هذا الاسبوع، ووافق 320 نائبا على قانون "الحكم الذاتي المحلي" الذي ينتقده اوكرانيون متشددون حيال الانفصاليين، وفقا لما ذكرته وكالة الانباء الفرنسية "فرانس برس".
والقانون المذكور هو احد الملفات التي نوقشت الاثنين في باريس في اطار اول لقاء يجمع الرئيس الاوكراني فولوديمير زيلينسكي بنظيره الروسي فلاديمير بوتين، برعاية فرنسية والمانية، ولم تحدث هذه القمة اختراقا كبيرا لجهة حل النزاع المستمر منذ 2014 إثر ضم موسكو للقرم، لكنها اثمرت اجراءات لاحتواء التصعيد ابرزها تبادل للاسرى بحلول نهاية العام وانسحاب اضافي للمقاتلين من 3 مناطق بحلول نهاية مارس، وخلف النزاع في شرق أوكرانيا أكثر من 13 ألف قتيل وفق الامم المتحدة.