إبداع ولقاء لم يتمّ.. لماذا غضبت ماجدة من جميلة أبو حريد؟
الراحلة: لا ألومها.. لكني توقعت أن أكون أول مستقبليها
ماجدة
رغم زيارة المناضلة الجزائرية جميلة بوحريد للقاهرة العام الماضي من أجل تكريمها خلال فعاليات مهرجان سينما المرأة، إلا أنَّها أغلفت لقاء الفنانة الكبيرة ماجدة، والتي قدمت شخصيتها في فيلم سينمائي بخمسينيات القرن الماضي وحقق نجاحًا كبيرًا، الأمر الذي أغضب الفنانة الراحلة.
وتعبيرًا عن غضبها قالت الفنانة ماجدة حينها: "كان من المنتظر والمتوقع عند زيارة جميلة بوحريد للقاهرة، وسبب الزيارة بالأساس دعوتها للتكريم بمهرجان سينما، أنَّ أكون أول من يستقبلها، فقد ارتبط اسمها وقصة نضالها بما جسدّته على شاشة السينما".
وأضافت ماجدة في تعيقها إبان زيارة بوحريد إلى مصر: "بالطبع لا أوجه اللوم لجميلة، فأهلًا بها في مصر بلدها الثاني التي كانت ومازالت وستظل قلب العروبة الذي يفتح ذارعيه لكل عربي، ولكن غضبي الحقيقي بسبب سوء تنظيم إدارة مهرجان أسوان للسينما، والذي يدير زيارة المناضلة الجزائرية جميلة بوحريد".
وقالت الفنانة ماجدة حينها في تصريحات صحفية "لم يقدم إنسان عربي لقضية تحرير الجزائر مثلما قدمت أنا، ففيلم جميلة بوحريد كان من إنتاجي الخاص ولم يأت لي بأي ربح مادي، وتعرضت لمحاولات اغتيال في بيروت بسبب الفيلم من بعض الفرنسيين المتعصبين".
واستشهدت ماجدة بما ذكره الفيلسوف الفرنسي جان بول سارتر عن الفيلم، والذي صرح وقتها قائلًا "الفيلم جُسد أمامي حجم الجرم الذي ارتكبناه في حق الإنسانية، إن هذه الممثلة الصغيرة الكبيرة أسقطت مني الدموع وأنستني جنسيتي".
وقدمت الفنانة الراحلة ماجدة" فيلم "جميلة" عام 1958، والذي سرد قصة حياة المناضلة جميلة بوحريد والتي أسهمت في مقاومة الاحتلال الفرنسي للجزائر، وتحمسّت الفنانة ماجدة حينها لإنتاج الفيلم الذي أخرجه المخرج العالمي يوسف شاهين، وشاركها في بطولته عددًا من كبار النجوم مثل "محمود المليجي، أحمد مظهر، رشدي، صلاح ذو الفقار وزهرة العلا".
كما جرى عرض الفيلم حينها في مهرجان موسكو السينمائي الدولي بدورته عام 1959، كما يحتل الفيلم المركز رقم 54 في قائمة أفضل 100 فيلم في ذاكرة السينما المصرية.