أسرة الضحية "حسين" في حادث مراكب الموت بليبيا تتسلم جثته لدفنه
لا تزال محافظة الفيوم تستقبل جثث الضحايا في واقعة غرق مراكب الصيد الثلاثة قرابة السواحل الليبية، خلال هجرة عشرات الشباب بطريقة غير شرعية بدون تأشيرات دخول إلى ليبيا.
توجهت صباح اليوم، الثلاثاء، أسرة الضحية حسين عبد الله إسماعيل، 22 سنة، من قرية "نجاتي" بمركز طامية بالفيوم، لاستلام جثته لدفنها في مسقط رأسه؛ حيث أجرى بعض أقاربه تحليل الـD.N.A للتأكد من هوية الجثة.
وكان الشاب "حسين" في نفس المركب الذي كان فيه "محمد جمعة" الناجي الوحيد من الغرق، وطالب رمضان عبد العظيم، من أهالي قرية "نجاتي" بضرورة تعويض أسر المفقودين والضحايا ماديًّا؛ نظرًا للمعاناة المادية التي تعانيها هذه الأسر، وهو ما دفع أبناءهم إلى السفر بطريقة غير شرعية بحثًا عن لقمة العيش.
من ناحية أخرى، قال خيري أبو عيشة، من اللجان الشعبية بمركز إطسا، إن السفير أحمد راغب، مساعد وزير الخارجية المصرية، قد أخبره بإحصائية بعدد المحتجزين، والبالغ عددهم 179 محتجزا من محافظة الفيوم بدولة ليبيا؛ بينهم 9 لا يملكون جوازات سفر، و62 شخصا تأشيرات دخولهم منتهية، و102 لهم أسباب مختلفة للاحتجاز.
وأضاف "أبو عيشة" أن السفير أكد أن 120 من المحتجزين أبدوا رغبتهم في مغادرة ليبيا والعودة إلى الأراضي المصرية ومنحتهم السفارة المصرية الفرصة للتفكير في الأمر، بينما منحت مهلة لنحو 62 شخصا من المحتجزين المنتهية إقامتهم 20 يوما، لتجديد إقاماتهم، فيما تحاول السفارة المصرية بمحاولة توفيق أوضاع الراغبين في البقاء بالأراضي الليبية.