أحمد عطا عن مخطط "جوكر الإخوان": الفيديو يرسل لتركيا مقابل 500 دولار
الباحث أحمد عطا
قال أحمد عطا الباحث في شؤون الجماعات الإرهابية بمنتدى الشرق الأوسط بلندن، إن التنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية أجرى عمليتين لهيكلة التنظيم، كان أولها بعد تصفية قوات الأمن للإرهابي محمد كمال في عام 2016، حيث كانت مجموعته تقود مجموعتي حسم ولواء الثورة الإرهابيتين.
وأضاف، أنه عندما أحس إبراهيم منير، بأن اللجان النوعية المسلحة في مرمى نيران الأمن الوطني، أعاد هيكلة التنظيم، أما الهيكلة الثانية فكانت بعد وفاة المعزول مرسي، حيث اجتمع منير في لندن وأصدر قرارًا لمجلس شورى الإخوان في تركيا بالتحرك لإجراء تغييرات.
وتابع، خلال حواره مع الإعلامية لبنى عسل، مقدمة برنامج "الحياة اليوم"، الذي يعرض عبر شاشة "الحياة"، أنه أحيانًا يجرى تسريبات معلومات عبر المنصات الإعلامية التي يمتلكها مجلس شورى الإخوان في تركيا، سواء كانت مرئية أو مقروءة، بهدف رسم صورة ذهنية غير حقيقية لرجل الأمن.
ولفت، إلى أن إبراهيم منير هو من يدير الإخوان، هو أمين عام التنظيم العالمي في أوروبا، كما يدير الإخوان أيضًا مجلس شورى الإخوان في تركيا، كما أن محمود عزت هو مرشد الإخوان الحالي، ولم يجر الإعلان عن مكان تواجده حتى لا يستهدفه أي جهاز أمني في العالم، حيث يوجه التنظيم على الأرض بالتعاون مع مجلس شورى الإخوان العالمي.
وأشار إلى أن الكتلة البرلمانية للجماعة الإرهابية وعددهم 88 عضوًا دخلوا البرلمان قبل أحداث يناير، حيث اخترقت لجان مجلس الشعب وحصلت على معلومات متعلقة بالدولة المصرية، ومن ثم بدأ التنظيم الدولي يوجه ضربات بمجرد حدوث أحداث 25 يناير.
ولفت، إلى أنه منذ تأسيس التنظيم الدولي لجماعة الإخوان من خلال سعيد رمضان زوج شقيقة البنا، أصبح كائنا عالميا، وجرى تأسيس أهم 3 مكاتب للتنظيم الدولي، وبات يتعاون مع مخابرات بريطانيا، وألمانيا، وأمريكا.
وأكد أن الأجهزة الاستخباراتية الأجنبية تعاونت مع الإخوان بشكل احترافي، وأكثر جهاز استخباراتي استفاد من هذا التنظيم هو المخابرات التركية والمخابرات البريطانية.
أحمد عطا: الإخوان لعبوا دورًا استخباراتيا في غزو العراق
وأوضح، أن إبراهيم منير لعب دورًا كبيرًا في نقل معلومات في أحداث غزو العراق واعترف توني بلير بأن جهاز الاستخبارات قدم معلومات غير مسبوقة عن صدام حسين من داخل العراق: "هذه المعلومات كانت عبارة عن عربون مصالحة وتوثيق للعلاقات السرية بين المخابرات البريطانية وإبراهيم منير".
وأشار إلى أنه بعد إجراء الهيكلة الثانية عقب وفاة مرسي، انتقل الهيكل التنظيمي للإخوان من القرى والنجوع إلى العالم الافتراضي، مثل اجتماع الأسر التي أصبح يتم عبر التلجرام بدلا من المنازل والمساجد.
وواصل: "التنظيم الآن لا يملك إلا المنصات الإعلامية التي تنطلق من تركيا اعتمادًا على القطع المصورة التي يدفع لها من خلال التحويلات المالية "جناح الجوكر"، الذي جرى ضبطه".
وأشار، إلى أن "العنصر الذي يشارك بفيديوهات مسيئة للدولة المصرية، من خلال قناع "الجوكر"، يرسله إلى تركيا ليحصل على 500 دولار".