خبير نقل عن أول ميناء جاف بمصر: تكلفة أقل وتداول أكثر للبضائع
يعمل على تقليل التكدس بالموانئ وتتم به إجراءات الجمركية
أوناش حاويات - صورة أرشفية
تقليل تكدس البضائع في الموانئ، إضافة إلى تقليل الزحام المروري، هي بعض العوائد التي تؤكد أهمية إنشاء أول ميناء جاف في مدينة 6 أكتوبر، ضمن 8 موانيء جافة أخرى أعلن عنها الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، في مؤتمر صحفي اليوم، بتكلفة استثمارية قدرها 100 مليون دولار ليستوعب 720 ألف حاوية سنويا،
والميناء الجاف، هو مساحة من الأرض بها مجموعة من الإنشاءات، تنقل إليها البضائع في حاويات من ميناء الوصول بعد تفتيشها وفحصها أمنيا فقط، لتتم إجراءات الفحص المالي والجمركي في الميناء الجاف، لتقليل فترة انتظار البضائع في الموانئ البحرية حتى لا تؤثر على حركة التداول في الموانئ ووجود تكدس فيها، وذلك بحسب وزير النقل خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم، في مقر مجلس الوزراء.
وميناء 6 أكتوبر الجاف بتكلفة استثمارية قدرها 100 مليون دولار ليستوعب 720 ألف حاوية سنويا، هو الأول من نوعه في مصر، من أصل 8 موانئ تستهدف الحكومة تنفيذها في الفترة المقبلة.
خبير نقل دولي: المواني الجافة يستفيد منها المصدر والمستورد المناطق الصناعية
مدينة 6 أكتوبر، بها مستودع جمركي، حيث يتم تخزين البضائع تحت الحيازة الجمركية، لكن إنشاء ميناء جاف يعني حركة تداول للبضائع، حيث تتوافر مخازن الصادر والوارد ومخازن الترانزيت وساحات للحاويات الفارغة التي يمكن إعادة استخدامها للصادر، وحاويات مملوءة، إضافة إلى أنه مركز توزيع يستخدمه المصدر والمستورد والمناطق الصناعية، وذلك بحسب الدكتور حمدي برغوث، خبير النقل الدولي.
وأضاف "برغوث"، في حديثه لـ"الوطن"، أن الميناء يضم منطقة جمركية وأخرى تشمل الخدمات العامة، والتي من خلالها يمكن أن يتم استلام البضائع وتجهيزها وإعادة توزيعها وتوريدها دون الحاجة إلى تطبيق إجراءات جمركية عليها، مما يعمل على تيسير التداول وزيادته، متابعًأ أن الموانئ الجافة ستساعد على إقامة مشروعات تنموية مثل التخزين والمناطق الحرة والمناطق الجمركية، وتجهيز البضائع، وعمل تعاقدات طويلة الأجل مع التجار والمستوردين والمصدرين بتأجير مخازن ومساحات وهو ما ليس متوافرًا في المستودعات الجمركية.
الميناء الجاف، وفقا لخبير النقل الدولي، يكون مرتبطا بخطوط سكك حديد، نظرا لأنها أكثر أمانًا وأقل تكلفة، ويمكن عن طريقها أن تأتي البضائع من الموانئ بكميات أكبر من سيارات النقل، حيث يمكن أن يحمل قطار البضائع في رحلة واحدة 57 حاوية، وهو ما يغني عن استخدام 150 عربة نقل، مما يقلل من الزحام المروري، ويعمل على التداول بشكل أسرع، فترتفع كفاءة الطرق وتقلل الحوادث والتلوث الناتج عن السيارات، وكذلك الحال ينعش الاقتصاد في المناطق الصناعية بجواره، ليصبح هو في حد ذاته منطقة لوجستية.