"الدخان واللهب" يناقش علاقة الإبداع والجنون في ندوة بمعرض الكتاب
"عبدالحميد" يرصد المبدعين الذين أصيبوا باضطرابات نفسية عبر التاريخ
ندوة حول كتاب «الدخان واللهب عن الابداع والاضطراب النفسي»
داخل قاعة "كاتب وكتاب" ببلازا 2 بمعرض القاهرة الدولي للكتاب 2020، عُقدت ندوة لمناقشة كتاب "الدخان واللهب.. عن الإبداع والاضطراب النفسي" للدكتور شاكر عبدالحميد، وزير الثقافة الأسبق، أدراها الإعلامي ضياء الدين حامد.
وقال الدكتور شاكر عبدالحميد، وزير الثقافة الأسبق، إن الدخان في عنوان الكتاب يرمز إلى الاكتئاب، بينما يشير اللهب إلى الهوس، موضحًا أن الكتاب يهتم بالمبدعين الذين أصيبوا بالاضطرابات النفسية ومنهم الفنان العالمي "فان جوخ" الذي جمع بين الاضطراب النفسي والإبداع، حيث يوجد فصل كبير يتحدث عنه وعن اضطرابه الذي لم يستطيع أحد تشخيصه.
وقال الدكتور عبدالمقصود عبدالكريم، الشاعر والمترجم والطبيب النفسي، إن الإبداع والاضطراب النفسي كلاهما حالات فردية، ولكن لا يمكن التعميم بينهما حتى لو كانت بينهم نقاط التقاء، موضحًا أن أبرز هذه النقاط هي أنهما بلا سبب، وكلاهما يحتاج إلى عوامل كثيرة لكي يصل الشخص إلى الاضطراب النفسي أو الإبداع.
وأوضح "عبدالمقصود"، أن المرض النفسي بالتأكيد حالة سلبية، ولا يمكن لأي مرض أن يجعل من الشخص العادي مبدعًا أو فنانًا، وأن المبدع معرض للمرض النفسي مثله كأي إنسان آخر، قائلًا: "أفضل استخدام كلمة اضطراب نفسي وليس مرض نفسي".
واستكمل الطبيب النفسي حديثه قائلًا: "فان جوخ كنت مولعًا به في شبابي، وعملت عنه دراسة محاولة تشخيصة من قصة حياته، ووصلت لتشخيص ولاقيت اللي قاله دكتور شاكر في الكتاب كان نفس اللي انا حطيته في دراستي".
أما الدكتور إيهاب الخراط، أستاذ الطب النفسي، فأكد إعجابه الشديد بالكتاب الذي يستعرض بعض الدراسات العلمية الموثقة، قائلًا: "الكتاب شيق جدًا، وطريقة كتابته سلسة بدرجة إبداعية"، مشيرًا إلى أن الكتاب يتساءل: متى يلتقي الإبداع مع الجنون ومتي يختلفان؟.
وأوضح "الخراط"، أن الدراسات التي استشهد بها الكتاب أشارت بشكل قاطع إلى أن المبدعين معرضون بشكل أكبر لمرض الهوس الاكتئابي، قائلًا: "38% نسبة إصابة المبدعين من اضطراب ثنائي القطبية، على عكس الاشخاص العاديين اللي نسبتهم 1% فقط، وبالتالي لا نستطيع إغفال تلك النسبة التي ذكرت في الكتاب"، وأضاف، أن المبدع قد يستفيد من الكحول والمخدرات أثناء فنه وكتابته، ولكنها تؤثر سلبيًا على صحته بعد فترة زمنية.