مخرج "بعد الموقعة": "الإسلاميون يكرهون السينما"
قال المخرج يسري نصر الله -في حوار على هامش المهرجان- إن "مصر" تمر بمرحلة صعبة تعاني فيها ازدراء للثقافة والسينما في ظل قيود دينية وعسكرية، وإن ترشيح فيلمه "بعد الموقعة" وعرضه على العالم كله يعد تحفيزا للفنانين والسينمائيين الذين يعيشون هذه المرحلة الصعبة، وأضاف نصر الله "أن أحد أهم مطالب الثورة هي الحرية"، مشيرا إلى أن المبدعين المصريين مهددون في هذه المرحلة الجارية، ويجب أن نصمد أمام السلطات التي تقوم باستعراض عضلاتها، قائلًا: "إن المبدعين في مصر يتطلعون إلى أن تستمر السينما رغم رؤية الإسلاميين لها على أنها خطيئة".
وأكد نصر الله أنه لا يريد لفيلمه العرض في إسرائيل طالما أنها تحتل الأراضي الفلسطينية، وأوضح أنه مع ذلك يؤيد السلام مع إسرائيل.
وكشف عن أن فيلمه "بعد الموقعة" يُظهر ما خلف الكواليس التي تؤكد أن الشباب المتواجدين في ميدان التحرير لم يكنوا مسلحين كما اتُهِموا، وأن الهجوم الذي حدث عليهم من راكبي الخيول والجمال -فيما يسمى بموقعة الجمل- هم الذين كانوا مسلحين.
ومن ناحيته، قال باسم سمرة إن المخرج يسري نصر الله عرض عليه قبل التصوير بعض مشاهد موقعة الجمل من موقع يوتيوب، وإنه كان على يقين أن الشباب الذين كانوا متوجدين في ميدان التحرير شباب له هدف، مضيفًا أن معظم مشاهد الفيلم صُورت في منطقة نزلة السمان في الهرم، وأن أهالي المنطقة ساعدوهم، خاصة وأن هناك شبابًا حقيقيين ممن كانوا في موقعة الجمل شاركوا معهم في تصوير الفيلم.
أما منة شلبي، فأجابت على سؤال حول ما إذا كانت قد واجهت بعد الصعوبات، فردت: "بالتأكيد كانت هناك صعوبات، لكن عندما تعمل في عمل وتُخلص له وتجد أن العمل ناجح، تفرح وتنسى كل الصعوبات التي مررت بها".