خفض وزن الرغيف وزيادة الكهرباء.. «المصائب لا تأتى فرادى»
فى طابور لم يكن طويلاً، كما اعتاد، تلقف «سيد دياب» 10 أرغفة خبز، من أحد الأكشاك، تحسس «سيد» رغيف العيش يستشعره خفيفاً ليس به ثقل الأيام الماضية، بضحكة ساخرة تحدث إلى نفسه: «يمكن شالوا المسامير والقش اللى فيه»، لكنه سرعان ما يعرف فور اطلاعه على الجريدة أن رغيف الخبز تم تخفيض وزنه من 125 جراماً إلى 100 جرام، دون أن ينتبه أن التخفيض فى بورسعيد وحدها.
لم تكن المفاجأة الوحيدة فى يوم سيد، فالأخبار التى وردته بشأن رغيف العيش طالت كذلك ارتفاع سعر البنزين وزيادة أسعار الكهرباء «اتجمعوا فى يوم واحد» هكذا استطاعت الحكومة أن تبدل الإحباط اليومى الذى يصيب المصريين جراء التفجيرات والاشتباكات الإخوانية فى 2014 إلى إحباط بطعم «2010».
فى الوقت الذى تستعد فيه مصر للانتخابات الرئاسية تطل الحكومة بوجه مبارك القبيح كل يوم.. بحسب د.صلاح جودة، الخبير الاقتصادى، مشيراً إلى أن الحكومة الحالية تضع «ألغاماً» فى وجه الرئيس القادم «دى حكومة انتقالية مهمتها متابعة الانتخابات وتسيير الأمور، إيه اللى يخليها تاخد قرارات مصيرية زى دى؟!»، «جودة» يفند قرارات الحكومة منذ بداية التفكير فى استخدام الفحم فى المصانع كبديل للطاقة، مروراً بالأزمات المتلاحقة التى تصنعها قرارات رفع أسعار البنزين والكهرباء «اشمعنى يطلع أشرف العربى، اللى هو وزير التعاون الدولى فى عهد الإخوان، يقول الكلمتين دول، وبعدها يطلع وزير المالية يقول لسه بندرس وهنقرر، ليه التخبط والتسرع فى قرارات المفروض إنها تثير بلبلة فى الشارع فى وقت محتدم من الأساس؟». السفير حسام قويش، المتحدث الرسمى لرئيس الوزراء، إبراهيم محلب، أكد أن القرارات الحكومية لا تهدف لزعزعة الشارع، كما يزعم البعض، مشيراً إلى أن زيادة الأسعار ستتم فقط على الشرائح «الغنية» ولن تصيب محدودى الدخل.