في مثل هذا اليوم.. "سيف" اختطف طائرة بحزام ناسف "فشنك" فعوقب بالمؤبد
المتهم
في مثل هذا اليوم، كانت الأوضاع هادئة داخل مطار برج العرب في الإسكندرية والأمور تسير على ما يرام، في تمام الساعة 6:30 من صباح يوم 29 مارس 2016.. هناك في المدرج طائرة مصر للطيران تستعد للإقلاع بالرحلة رقم 181 متجهة إلى مطار القاهرة، وعلى متنها 81 راكبا 21 منهم أجانب فضلا عن طاقم الطائرة المؤلف من 15 فردا.
ومن بين الركاب كان الخمسيني "سيف الدين مصطفى"، والذي كان يخطط لأمر ما، تكشّف في اتصال من قائد الطائرة، ببرج المراقبة، قائلا إن رجلا هدد بتفجير حزام ناسف، وأرغمه على تحويل مسار الطائرة إلى لارنكا في جزيرة قبرص، وذلك قبل أن تسمح السلطات القبرصية للطائرة بالهبوط.
8 ساعات كاملة من التفاوض بين الأمن القبرصي وسيف الدين داخل مطار لارنكا حتى أفرج عن ركاب الطائرة وخرج من نافذة قمرة القيادة معلنا استسلامه للأمن القبرصي، الذي أحضر زوجته "القبرصية"، وتبين بعد ذلك أن الحزام الناسف الذي كان على جسد سيف الدين هو حزام وهمي وليس موصلا بأي دوائر كهربائية وليس معدًا للتفجير، ووصلت طائرة أخرى إلى المطار وأقلت المصريين العالقين هناك والأجانب عائدة بهم إلى مطار القاهرة الدولي.
قرابة عامين ونصف العام قضاها "سيف الدين" داخل سجون قبرص، حتى جاء يوم ترحيله لمصر بعد جهود حثيثة بذلتها النيابة العامة المصرية، وتسلمته مصر يوم 18 اغسطس 2018.
وفي اليوم التالي بدأت نيابة العامرية التحقيق مع المتهم وأصدرت قرارًا بحبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات، وبتاريخ الأول من سبتمبر 2018، قررت تجديد حبسه، من مطار برج العرب، حبسه 15 يومًا على ذمة القضية التي أحيلت إلى نيابة أمن الدولة العليا وإيداعه سجن برج العرب.
وبتاريخ 5 ديسمبر 2018، أمر النائب العام المستشار نبيل صادق، بإحالة سيف الدين مصطفى، للمحاكمة الجنائية.
وأسندت النيابة العامة للمتهم، ارتكاب جرائم الاستيلاء بالتهديد والترويع لوسيلة من وسائل النقل الجوي، وخطف واحتجاز ركابها وأفراد طاقهما تحقيقًا لغرض إرهابي، وترويج أفكار ومعتقدات جماعة الإخوان الإرهابية الداعية لاستخدام العنف.
وبدأت محكمة جنايات الإسكندرية محاكمة المتهم في يناير 2019، واستمرت حتى سبتمبر من العام نفسه، حيث أصدرت المحكمة حكما بمعاقبته بالسجن المؤبد.