أطباء يرحبون بزيادة بدل العدوى: قرار منصف لـ"الجيش الأبيض"
فاطمة: فخورة بعملي في محاربة كورونا
فاطمة عبد الرحمن
رحب عدد من الأطباء والعاملين بالمهن الطبية، بقرار الرئيس عبدالفتاح السيسي أمس الأول، بشأن زيادة البدل بنسبة 75% بتكلفة قدرها 2.25 مليار جنيه، نظرا لتحملهم الأوضاع الحالية في مواجهة فيروس "كوفيد 19"، أو ما يعرف بكورونا، ووصفهم بـ"الجيش الأبيض" الذى يقود المعركة ضد الفيروس، مشيرين إلى عدم زيادته منذ سنوات عدة، وأن القرار جاء فى الوقت المناسب، وأعطاهم حقهم وشجعهم على مواصلة العمل.
أحمد سيد، (27 عاما)، طبيب مقيم جراحة أوعية دموية، بمستشفى الوراق المركزي، يقول إنّ القرار منصف للأطباء والعاملين بالمهن الطبية، خاصة في الظروف الحالية التي تمر بها بلاد العالم، بسبب انتشار فيروس كورونا ومصابيه بعدد كبير.
وأضاف أنّ بدل العدوى الحالى لا يتعدى الـ19 جنيها، وهو لا يعادل قيمة أي سلعة حاليا، ولا يتناسب مع كمّ المخاطر التي تقع على الطبيب أثناء عمله: "الأطباء وجميع المهن الطبية، يحتاجون إلى الدعم النفسي والنقدي، لبذل أقصى ما في وسعهم خلال حرب الفيروس والقضاء عليه، قبل انتشاره بشكل مفزع"، وأتمّ: "ربنا يعدي الفترة دي على خير، ويخرج مصر منها بأقل الخساير".
التحاقها بمعهد التمربض، مكّنها من العمل في أحد المستشفيات بمحافظة الإسماعيلية، حيث مسقط رأسها، لتكون واحدة من ممرضات مستشفى عزل بالمحافظة، وتشهد على ذلك الحدث، تقول فاطمة عبدالرحمن، (23 عاما)، إنّها تعمل للمرة الأولى في مستشفى عزل، ولكنها فخورة بذلك، لأنها تساعد مصابي الفيروس على الاستشفاء والعودة للحياة مرة أخرى.
(20 يوما) هي المدة التي استقرت فيها فاطمة داخل المستشفى، منذ بداية الحجر الصحي وبعيدا عن أسرتها، كي لا تكون مصدرا لنقل العدوى لأحد من عائلتها، وتابعت: "مفروض الحجر الصحي 14 يوم، واللي عاوز يخرج يزور أهله، بيتعمل له تحليل عشان نتأكد إنه سلبى، مش حامل للفيروس".
تتخذ فاطمة العديد من الاحتياطات أثناء عملها، إذ ترتدي ملابس خاصة بالعمل وماسك وقفاز، إلى جانب استخدام الكحول طوال الوقت، لتجنب العدوى.
أما عن زيادة بدل المهن الطبية، أوضحت فاطمة أنّه جاء في الوقت المناسب، لما يتحمله الأطباء والعاملين بالمستشفيات سواء العزل أو غيرها من مسؤولية، ومحاربتهم للفيروس، للحد من انتشاره: "خطوة كويسة انهم بدأوا يهتموا بينا، وبيشجعونا على العمل في وقت صعب على الكل".
رشا: أتمنى تطبيق قرار زيادة بدل العدوى في أقرب وقت
من جانبها، تقول رشا سيد، (34 عاما)، طبيب بشري بأحد المستشفيات، إنّ قرار الرئيس بزيادة بدل الأطباء طال انتظاره، إذ تكررت المرات التي طالبوا فيها بزيادة البدل، وأن يكون له قيمة مناسبة، لما يقدمه الطبيب للمريض، وتعرضه في أي وقت للعدوى.
"أكتر ناس عرضة للإصابة بالفيروس دلوقتي، هما الأطباء والممرضات والعاملين في المستشفيات، لأنهم بيواجهوا فيروس مش شايفينه بعنيهم".. قالت رشا، وأضافت أنّها تتمنى تطبيق القرار في أقرب وقت، كي يعطي الأطباء حقهم، ويكون مصدر فرح لهم في وضع مليئ بالخوف والتوتر.
طبيبة صيدلانية: زيادة بدل العدوى مناسبة
أميرة محمود، طبيبة صيدلانية بمستشفى الدمرداش، في العقد الرابع من عمرها، تقول إنّ الزيادة مناسبة لكنها ستختلف من تخصص لآخر وفقا للبدل الأساسي لكل مهنة، وتابعت أنّ الزيادة كان من المفترض طرحها منذ بداية الأزمة، كي تعطي الأطباء حقهم، فهناك أطباء يواصلون عملهم ليل نهار، دون إجازات، وعلى استعداد دائم لاستقبال المرضى والمصابين سواء بالفيروس أو غيره من الأمراض.
وأكدت أميرة أنّها تتمنى أن تكون الزيادة دائمة، وليست للمرحلة الراهنة فقط، لأن العاملين في المنظومة الطبية يعملون تحت ضغط دائم، ومعرضون للعدوى باستمرار، من خلال التعامل مع المرضى داخل المستشفيات.