فازت بجائزة نجيب محفوظ وكرمها بوتفليقة.. محطات من حياة أحلام مستغانمي
أحلام مستغانمي
تحتفل الكاتبة والروائية الجزائرية أحلام مستغانمي، اليوم 13 أبريل بيوم ميلادها، وتعد مستغانمي، أول جزائرية تكتب رواياتها باللغة العربية، أحد أكثر الكتاب العرب المعاصرين شهرة، إذ تحقق كتبها رواجا جماهيريا فى مختلف البلاد العربية، كما نالت روايتها الأشهر "ذاكرة الجسد" جائزة نجيب محفوظ من الجامعة الأمريكية فى عام 1998، وفي هذه السطور نرصد أبرز المحطات من حياة مستغانمي:
- ولدت في 13 أبريل 1953 في تونس حيث كان يعمل أبوها، حيث كان يعمل والدها المناضل محمد الشريف الذي شارك في الأحداث السياسية الكبرى التى مرت بها الجزائر منذ أربعينيات القرن الماضي وما تلاها.
-وفي عام 1962 عادت عائلة مستغانمي إلى الجزائر، حيث كان لوالدها دورٌ كبير في أول حكومةٍ جزائريةٍ حرة.
-ارتادت أول مدرسةٍ عربية في الجزائر، وتخرجت فيها في عام 1971، وتعتبر كانت هي وزملاؤها من أوائل المواطنين الجزائريين الذين تعلموا اللغة العربية بدلًا عن الفرنسية.
- عملت في الإذاعة الوطنية مما خلق لها شهرة كشاعرة إذ لاقى برنامجها "همسات" استحسانًا كبيرًا من المستمعين، وفي 1973، تخرجت في جامعة الجزائر بشهادة بكالوريوس في الأدب العربي.
-في أوائل السبعينات نشرت أول مجموعةٍ شعرية كتبت "على مرفأ الأيام"، في الجزائر، في عام 1976، انتقلت إلى باريس ونشرت مجموعتها الشعرية الثانية المسماة "كتابة في لحظة عري"، وخلال إقامتها هناك، عادت مرةً أخرى إلى الكتابة، فشاركت في مجلة "الحوار"، ومجلة "التضامن" اللتين كانتا تصدران في باريس، تزوجت من الصحفي اللبناني جورج الراسي.
-في عام 1982 حصلت على درجة الدكتوراه من جامعة السوربون في باريس، وكانت أطروحتها تتمحور حول التعقيدات في الرجل والمرأة داخل المجتمع الجزائري، وما يجري بينهما من صراعات ناجمة عن عدم التفاهم.
-في عام 1993، انتقلت أحلام إلى لبنان، حيث نشرت روايتها الأولى "ذاكرة الجسد"، والتي تتضمن ما كتبته أثناء الفترة التي عاشتها في باريس، وقد بيع من هذه الرواية على مدار السنوات اللاحقة أكثر من 1،2 مليون نسخة. كذلك، حين نشرت هذه الرواية كانت أول روائية جزائرية تكتب باللغة العربية وتنشر مؤلفاتها، وقد دخلت رواية "ذاكرة الجسد" في قائمة أهم 100 رواية عربية،
-أصدرت عدد من الأعمال الأدبية منها: ذاكرة الجسد 1993، فوضى الحواس 1998 ، وعابر سرير 2003، والأسود يليق بك 2012. باعت دور النشر أكثر من مائتي ألف نسخة من "الأسود يليق بك".
-حازت على جائزة نجيب محفوظ للعام 1998عن روايتها ذاكرة الجسد، وهى الرواية التي صدرت طبعتها الاولى عن دار الاداب ببيروت عام 1993.
-في 1995 أشاد الشاعر نزار قباني كلمة إشادة برواية "ذاكرة الجسد" منها: "روايتها دوختني وأنا نادرا ما أدوخ امام رواية من الروايات وسبب الدوخة أن النص الذى قرأته يشبهني إلى درجة التطابق. فهو مجنون ومتوتر واقتحامي ومتوحش وإنساني وشهواني وخارج على القانون مثلي. ولو أن أحداً طلب مني أن أوقع اسمى تحت هذه الرواية الاستثنائية المغتسلة بأمطار الشعر.. لما ترددت لحظة واحدة.
-في عام 2009 قام حاكم بيروت بتقديم درع بيروت لها أمام جمهور مؤلف من حوالي 1500 شخص، كما تتضمن قائمة الجوائز أيضا ميدالية الرواد اللبنانيين تكريمًا لها على مجمل أعمالها، وميدالية الشرف التي قلدها إياها الرئيس الجزائري بو تفليقة عام 2006. بالإضافة إلى ذلك، منحها مركز دراسات المرأة العربية في باريس ودبي لقب أكثر النساء العرب تميزًا لعام 2006. وقد ترجمت مؤلفاتها ورواياتها إلى عدة لغات، كما أدخلت في مناهج المدارس الثانوية والجامعية حول العالم.
-اختارتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم “اليونسكو”، لتصبح “فنانة اليونسكو من أجل السلام” و”حاملة رسالة المنظمة من أجل السلام” لمدة سنتين، باعتبارها إحدى الكاتبات العربيات الأكثر تأثيراً، ومؤلفاتها من بين الأعمال الأكثر رواجاً في العالم.