تجميل شوارع إمبابة وبولاق الدكرور: النفسية محتاجة بهجة
شارع سيد بكر فى بولاق الدكرور بعد تجميله
فى محاولة لتحسين الحالة النفسية للمواطنين بسبب أزمة كورونا وتوقف عمل البعض وحظر التجول الذى يقيد حرية الحركة، قرر سكان المناطق الشعبية تجميل شوارعهم وحاراتهم بألوان مبهجة تشع طاقة وأملاً وتنشر نسمات وروح الشهر الكريم التى تعودنا عليها فى الماضى.
زينة وفوانيس ودهان الجدران والرسم عليها، هكذا بدا شارع 15 المتفرع من شارع الاعتماد فى إمبابة، بعد أن قام كريم بكار، نقاش، بالتعاون مع أهالى الشارع باستقبال الشهر الكريم بطريقة مختلفة: «متعودين كل سنة نهتم بدخول رمضان بس السنة دى قررت أغيّر وأدهن المنطقة وأرسمها، قلت لازم أخلى الشارع من أوله لآخره زينة، لقيت الشارع كله أُعجب بالفكرة وتكاتف معايا».
باستخدام الفرش وأقلام الرسم وقصاصات الزينة، وبمساعدة أهل الشارع، طبّق «بكار» فكرته، فأصبح شكل الشارع مبهجاً: «دهنا الحيطان كلها لبنى، واستعملنا الألوان الأساسية وعملنا رسومات نوبية ورمضانية، والشارع كله بقى شكل واحد، ورسمنا رسوم نوبية أكتر عشان تفضل حية حتى بعد رمضان». تخطت فكرته منطقته ووصلت إلى المناطق المجاورة: «الشوارع اللى جنبنا طبّقت زينا، ونفسى المبادرة تتعمم فى كل المناطق ويبقى فيها رسومات جرافيتى وكرتون على الجدران».
لا يختلف هذا الشارع عما قام به عماد رمضان وأهالى شارع سيد بكر ببولاق الدكرور، حيث طبقوا الفكرة لإضفاء بهجة وحيوية على الشارع: «جهزنا الزينة والألوان وساهم فيها الشارع كله ومعانا رسامين، ولما قلنا لهم على الفكرة وفهّمناهم أُعجبوا بيها وساهموا معانا أكتر».
من الثامنة مساء حتى الثامنة صباحاً، هى المدة التى قضوها فى تزيين الشارع، بداية من تنظيفه على ضوء القمر، إلى وضع اللمسات الأخيرة مع سطوع ضوء الشمس: «تعاونا كلنا مع بعض، ناس ترسم على الجدران والأرضيات وناس تعلق الزينة، ووقت السحور ناس تتسحر وناس تكمل، عملنا نصف الشارع لأنه طويل، بقى كله متناسق وشكل واحد».