«داعش» يهدد بقتل «السيسى».. ومصدر عسكرى: «هلاوس وأوهام»
هدد تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام، المعروف إعلامياً بـ«داعش»، باغتيال المشير عبدالفتاح السيسى، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، وتنفيذ عمليات إرهابية ضد جنود القوات المسلحة والأقباط، فيما أكد مصدر عسكرى أن المخابرات والأجهزة الأمنية ترصد تحركات «داعش» على مدار الفترة الماضية، وأن التنظيم فشل أكثر من مرة فى دخول مصر، وغير قادر على تنفيذ تهديداته. كان أحد قيادات «داعش» قال فى فيديو بثته مؤسسة «البتار» الإعلامية، التابعة لـ«التنظيم»، أمس: «سنقتل السيسى وجنوده والأقباط لتآمرهم على المسلمين، وكل جندى يقف مع السيسى لم يُقتل اليوم، سيُقتل غداً، لأن النظام المصرى لا يختلف عن الطواغيت فى سوريا، ويخوض حرباً طويلة الأمد بدعم من إسرائيل وأمريكا».
وتابع القيادى الذى ظهر ملثماً خلال الفيديو: «لدينا استشهاديون قادرون على أن يحوّلوا مصر إلى جحيم، لأن الملائكة تقاتل معنا على الرغم من قلة أعدادنا، ونحن قوم أعزنا الله بالإسلام، ننتصر أو نموت، وبيننا وبين فتح بيت المقدس خطوة واحدة، هى قتل السيسى».
فى المقابل، نفى مصدر عسكرى مسئول لـ«الوطن» أن تكون تحركات قيادات «داعش» وأعضائها خارج علم الأجهزة الأمنية، قائلاً: «تحركات داعش مرصودة من قِبل المخابرات المصرية، وبعض العناصر التابعة له حاولت أكثر من مرة الاقتراب من الحدود المصرية وفشلت». وأضاف: «ما قاله أحد قيادات داعش مجرد هلاوس وأوهام تخرج من جهات لا تعلم من هو الجيش المصرى الذى لم ولن يسمح بوجود أى إرهاب على أرض مصر، أو تعرّض الأقباط لخطر، أو أى مواطن سواء كان مرشحاً للرئاسة، أو شخصية سياسية». وأوضح أن المخابرات رصدت اتصالات بين «داعش» وبعض عناصر تنظيم الإخوان، وأجهزة مخابرات دولية بهدف إفشال المرحلة الانتقالية، ومنع إقامة الانتخابات الرئاسية. وقال نبيل نعيم القيادى الجهادى السابق، لـ«الوطن»: إن الكثير من التنظيمات الجهادية دخلت فى حرب مع بعضها البعض، وتبحث الآن عن تحقيق زعامة من خلال العمليات الإرهابية التى تعلن عنها. وأوضح أن خطورة تنظيم «داعش» تكمن فى أنه غير مرصود من قِبل قوات الأمن، على حد قوله، وأن عدداً من أعضائه دخلوا سيناء منذ فترة قريبة. وقال الدكتور حامد أبوطالب عضو مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر، لـ«الوطن»: إن تلك الجماعات الإرهابية لا تمت إلى الدين بصلة، ويجب بتر جذورها.