ميلودراما الثورة: صم.. بكم.. ومصابون
يعيشون فى عالم خاص بهم، تواصلهم مع العالم المحيط بهم قليل، يرتادون مدارس خاصة بهم، والأعمال التى يمتهنونها قليلة، يفهمون الآخرين من حركة الشفاه، لا يعيرون للأصوات الصادرة حولهم أى أهمية، فهم لا يجدون لها تعريفاً فى مصطلح كلماتهم. خرجوا كغيرهم من المصريين يوم 25 يناير؛ بعضهم فى طريقه إلى الصلاة والبعض الآخر لمعرفة ما يدور حوله، دون أن يدركوا أنهم سيضيفون إلى إعاقتهم التى وُلدوا بها أو أصيبوا بها منذ صغرهم؛ «الصَّمَم والبَكَم»، إعاقات أخرى، فيتحولون إلى مصابين يعانون الشلل الرباعى ومشاكل جسدية بداية من ثورة 25 يناير، فيما كتب على آخرين أن تنتهى حياتهم على أيدى اعتداءات الإخوان على المواطنين فى أعقاب 30 يونيو، لا يريدون من الدولة سوى الاهتمام برعايتهم ومساعدتهم فى إيجاد علاج لهم خاصة أن تكاليف العلاج فاقت إمكانياتهم المادية المحدودة بعدما فشلت محاولات الأطباء المصريين فى علاجهم ويطلبون منهم السفر إلى الخارج.