"الشؤون الإسلامية" للمواطنين بعد غلق الحسين: كن سببا للفتح وليس الغلق
تعقيم مسجد الحسين
علق الدكتور هشام عبدالعزيز أمين عام المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، على قرار وزارة الأوقاف لمسجد الإمام الحسين رضي الله عنه، وإحالة جميع الأئمة والعاملين بالمسجد للتقصير في واجبهم الوظيفي نتيجة لخروج بعض المصلين عقب إحدى الصلوات عن الإجراءات الاحترازية التي قررتها الوزارة في التباعد والاقتصار على أداء صلاة الفريضة.
وقال عبدالعزيز إنه مع بداية فتح المساجد وعودة المساجد كان هناك وعي كبير من الشعب المصري ورواد المساجد وهي سمة الشعب المصري في المواقف والأزمات، ولكن قبل فتح المساجد عقد وزير الأوقاف عدة اجتماعات مع قيادات القطاع الديني ومديري المديريات لوضع قواعد وضوابط وإجراءات احترازية وقائية لعملية فتح المساجد مرة أخرى.
وأكد عبدالعزيز خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية خلود زهران، ببرنامج "هذا الصباح"، المذاع على شاشة "إكسترا نيوز" على أن فتح المساجد كان فقط للمساجد التي ترشحها المديريات، بمعنى أن كل مديرية ترشح بالمرحلة الأولى المساجد التي يمكن أن يتم فتحها مع الالتزام بالضوابط، ومن أهم هذه الضوابط عدم فتح دورات المياه نهائيا وعدم فتح دور المناسبات نهائيا وعدم دخول الجنائز للمساجد.
وشرح عبدالعزيز أن المساجد التي بها أضرحة كانت هناك تعليمات مشددة بعدم فتح الأضرحة نهائية مع غلق الأبواب المؤدية إليها، وعدم إقامة دروس أو أمسيات دينية أو تحفيظ قرآن وعدم فتح مكتبات داخل المسجد، ومع كل هذا ضوابط للمصلي لابد أن يلتزم بها، وهي التباعد والالتزام بالكمامات وعدم المصافحة والمعانقة وارتداء الكمامات والتعقيم والنظافة بعد خروج المصلين.
وأشار عبدالعزيز إلى أن المسجد يكون مسؤولية الإمام والعامل أو مقيم شعائر وعامل أو تحت رئيس قسم أو أي مسؤول من وزارة الأوقاف، ولكن تمت مخالفات بالفعل في مسجد الحسين وتم بثه على مواقع التواصل الاجتماعي، ولكن كانت هناك متابعة وتفتيش ميداني 24 ساعة وحتى لو يتم البث لتلك المشاهد بالحسين كان سيتخذ الإجراء.
وشدد عبدالعزيز على أن أي مسجد سيخالف الضوابط والإجراءات الموضوعة من الوزارة سيتم غلق المسجد على الفور وسيتم إحالة المقصرين للتحقيق، موجها للمواطنين رسالة: "كن سببا في الفتح ولا تكن سببا للغلق، ولايتوصل لطاعة الله بمعصيته في أذية الغير".
وأشار عبدالعزيز إلى أن عدد المخالفات على مستوى الجمهورية بالمساجد لاتعد على أصابع اليد الواحدة، وهو دليل على الوعي التام للمواطنين ونثمن هذا الوعي لرواد المساجد، والمخالفات التي حدثت لاتمثل شيئا بجانب الالتزام الذي حدث.