قصة رئيس محكمة حول فيلا أكتوبر لورشة تصنيع المخدرات: بيوزعها بسيارته
استغل حصانته القضائية في الكمائن لتهريب المخدرات
تعبيرية
في ساحة فيلا شاسعة في أكتوبر كانت عصابة سيادة القاضي تعمل في تصنيع المخدرات بكامل راحتها وتحديدًا مخدر «الآيس»، ويقوم بعملية التصنيع مجموعة من الأفراد تضم 14 فردًا بينهم رئيس محكمة كانت مهمته نقل المخدرات بسيارته من مكان التصنيع في أكتوبر إلى محافظتي سوهاج وأسيوط مستغلًا حصانته القضائية في تسهيل السير دون تفتيش من قبل الشرطة في الكمائن الأمنية الموزعة على الطرق الصحراوية، واستمر الحال حتى سقط القاضي وعصابته في أيدى الشرطة وألقي القبض عليه و11 آخرين بينما لا يزال 2 آخرين هاربين.
فيلا أكتوبر
حصلت «الوطن» على تفاصيل جديدة في القضية وكشفت حكاية فيلا أكتوبر التي استأجرها المتهمون لممارسة نشاطهم الإجرامي في منطقة خالية من المارة وتبعد عن المساكن المزدحمة بالسكان التي يصعب فيها العمل في تصنيع المخدرات، ونجحت أجهزة الأمن في جمع الأدلة على نشاط القاضي من خلال توثيق شهادات أفراد عصابته.
رفع الحصانة
قدمت النيابة العامة الأدلة إلى مجلس القضاء الأعلى بعد التأكد من صحتها، وأن القاضي هو من يتزعم تلك العصابة التي تتولى تصنيع كميات كبيرة من المخدرات داخل فيلا بأكتوبر، وتوزيعها على تجار كبار في محافظات الصعيد، وبعد مراجعة مجلس القضاء الأعلى الذي قرر رفع الحصانة القضائية عن القاضي المتهم، ألقت أجهزة الأمن القبض عليه تنفيذًا لقرار النيابة العامة وتم اقتياده إلى النيابة التي قررت حبسه على ذمة التحقيقات وبعد تداول القضية وانتهاء النيابة من التحقيق فيها قررت إحالته محبوسًا إلى محكمة الجنايات.
المضبوطات
وبينت أوراق القضية أنه تم ضبط 13 كيسا بلاستيك شفاف بداخلها مخدر الآيس بحوزة أحد المتهمين ، كما عثر في جيب بنطاله على مبلغ 1000 جنيه، وعثر بحوزة آخر على 10 أكياس من مخدر الآيس ومبلغ 500 جنيه، وبتفتيش السيارة التي كانا يستقلانها عثر على 4 أكياس تحوي مخدر الآيس، ومبلغ 30 ألف جنيه، وميزان رقمي، و5 هواتف محمولة، وطبنجة صوت و7 طلقات صوت، وأن أحد أفراد التشكيل العصابي عراقي الجنسية وأن عقد إيجار الفيلا كان موقعًا باسمه، وبتفتيشها عثر بداخلها على كميات كبيرة من مخدر الآيس كانت معدة للتوزيع، وبتفتيش المتهم العراقي تم ضبط بطاقة مزورة، ومبلغ 2000 جنيه، وتحفظت الشرطة على المتهمين والمضبوطات داخل الفيلا.