مصري يسجل «العلاج الوجودي الإيجابي» كعلامة تجارية بأمريكا
حسام نبيل: المرضى "اتخضوا" منه في البداية لاستخدامه ألفاظ صادمة
حسام نبيل
كشف حسام نبيل، الخبير والمعالج النفسي، عن مفهوم جديد هو «العلاج الوجودي الإيجابي»، بعد تسجيله كعلامة تجارية في الولايات المتحدة.
وأضاف، أنه يحب دراسة علم النفس حيث سافر إلى الولايات المتحدة، لإجراء ماجستير في هذا المجال، فقرأ عن النظريات والطرق المستخدمة التي وصل إليها العلماء في هذا المجال، ولكن كان لديه شعور أن معظم هذه الطرق لن تكون سهلة التطبيق.
وأضاف «نبيل»، خلال اتصال عبر «سكايب» ببرنامج «من مصر»، المذاع على شاشة قناة «cbc»، ويقدمه الإعلامي عمرو خليل، أنه في الغالب يتم استخدام طريقة تشعر الشخص بأن الإنسان مثل الآلة، «بيقولك إنت بتفكر في إيه وإيه الفكرة اللي بتيجي في دماغك، فالفكرة بتخليك تحس بإحساس معين، فلو غيرتلك الفكرة اللي بتدخل دماغك، فهخليك تحس بإحساس مختلف».
ولفت أن هذا الأسلوب ناجح، إذا كان الشخص يتعامل مع آخر مُدمن أو لديه عادة ويحتاج لتغييرها، لكنه أسلوب يفتقر للمسة الإنسانية والتواصل الإنساني العميق.
وأوضح أن «علم النفس الإيجابي» كان مطلوبا للعلاج في الولايات المتحدة، وكانت ظاهرة علمية ظهرت في مجال علم النفس في أواخر التسعينات، وبها كل المظاهر التي كانت في التسعينات، بأن كل شيء جميل والأموال كثيرة خاصة في أمريكا، ما يجعلنا إيجابيين طوال الوقت والنظر بكل شيء بشكل جيد، وهذا كلام غير معقول وتأخذ الأمور من القشور ولا تتعمق في المشكلة.
ولفت إلى أنه وجد أن «العلاج النفسي الوجودي» شيء مفيد وشكل إنساني للتواصل والعلاج النفسي، وعندما عرض ذلك على عملائه كانوا يتأففون منه جدا، لأنه نظرية فلسفية عميقة للغاية، والألفاظ المستخدمة صادمة للغاية، مثل عدمية الحياة والموت قادم لا محالة، «الناس كانت بتتخض من الألفاظ دي».
وتابع، أنه إذا تم النظر للأسلوب، نجده أن هذا هو الشيء الذي يمكن للأشخاص الاستفادة منه، فتم تفكيره في أشياء تطرح مثل هذه القضايا، ولكن باستخدام طريقة وألفاظ أكثر إيجابية لا تجعل الناس تنفر أو تستاء من هذا الكلام، ومن هنا جاء «العلاج الوجود الإيجابي».