إبراهيم وجدي التهامي يكتب.. متى يتغير سلوك المواطن؟
إبراهيم وجدى التهامي
مصر هى بلد الحضاره بلد الاصاله بلد العراقه و منطلق الجدارة قيل عن اهلها "اهل مصر اكرم الاعاجم كلها و اسمحهم يدا"،فمصر معروفه بشعب طيب روحا و خلقا و لكن فى الاونه الاخيره تغيرت سلوكيات الشارع المصرى فى كل الاماكن و كل المواقف فى الشارع ماره و مرور.
نرى العجب من الماره و الاعجب من قائدى السيارات و الشاحنات فترى الغضب الغير مبرر بين الماره و البلطجه فى كسر اشارات المرور من السائقين ،تغيير السلوك ظهر ايضا فى وسائل المواصلات من تخريب لوسائل النقل الجماعى مثل المترو و الاتوبيسات العامه فتجد المقاعد ممزقه و و تجد الكتابات العشوائيه على جدرانه كما انه انتشر التدخين بالامكان العامه بل و اطفاء السجائر بالمقاعد ايضا لتعمد اذى الاخرين ، وفى الشارع تجد القمامه ملقاه فى كل مكان رغم وجود صناديق قمامه وغير ذلك تجد روائح كريهه بسبب التبول فى الاماكن الغير مخصصه لذلك فضلا عن التحرش بالسيدات الماره والتلفظ بالالفاظ الخارجه مما لا يتناسب مع الاداب العامه وذلك فقط للتباهى واعتباره بطل خارق ولكن فى الحقيقه انها بطوله زائفه .
بالحديث عن نفس المواطن تجد انه خارج البلاد ملتزم جدا فتجده انه اول من يساعد اى شخص متضرر من اذى تحرش او سرقه بالاكراه و لا يلقى بالقمامه ولا يدخن بالاماكن العامه ويلتزم بقوانين المرور و يحترم الدور فى قضاء مصالحه بل و انه يلتزم بالقوانين كليا حيث انه يوجد عقوبات صارمه تصل الى الغاء اقامته فى تلك البلد .فالتنميه التى تتم الان فى مصر لابد ان تتماشى مع تنميه لسلوك مواطنيها من التزام و حفاظ على ماتم تنميته من مصارف وترع و طرق و وسائل مواصلات ولابد من وضع قوانين صارمه لمن يتعمد اهدار وتشويه تلك التطورات فيجب على مؤسسات المجتمع المدنى و الاعلام و الاحزاب السياسيه و الجامعات المصريه تكثيف توعيه المواطن بالاتزام بالسلوك الحضارى الذى يتماشى مع تلك التنميه من خلال الندوات واللقاءات و الاعلانات المكثفه وحثه على الحفاظ على تنميه مصر فهى تشمل الجميع و بالمحافظه عليها سوف تعود بالنفع على اولاده فيما بعد.
ابراهيم وجدى التهامى، عضو تنسيقيه شباب الاحزاب و السياسيين