«السيسي» يتفقد «مستقبل مصر»: نسير بخطى متسارعة على طريق التنمية الشاملة والمستدامة

كتب: الوطن

«السيسي» يتفقد «مستقبل مصر»: نسير بخطى متسارعة على طريق التنمية الشاملة والمستدامة

«السيسي» يتفقد «مستقبل مصر»: نسير بخطى متسارعة على طريق التنمية الشاملة والمستدامة

تفقد الرئيس عبدالفتاح السيسى، صباح اليوم، مشروع «مستقبل مصر» للإنتاج الزراعى بالصحراء الغربية، بمناسبة بدء موسم الحصاد، وأكد الرئيس أن الدولة تسير بخطى متسارعة على طريق التنمية الشاملة والمستدامة ليس فقط على المدى القصير وإنما أيضاً المتوسط والبعيد.

وقال إنه يزور المشروع بنفسه للوقوف على أية عقبات لتذليلها، مشدداً على اهتمامه بنجاح المستثمرين المساهمين فى المشروع وتحقيق أفضل إنتاجية بأقل تكلفة ممكنة، وبترشيد استهلاك المياه من خلال وسائل الرى الحديثة، وأكد اهتمام الدولة بكل احتياجات المستثمرين، وتوفير البنية الأساسية اللازمة من مياه وكهرباء وطرق ومحاور وغيرها من خدمات، داعياً المستثمرين إلى مضاعفة استثماراتهم الزراعية.

ودعا الرئيس إلى العمل على إيصال الحاصلات الزراعية للمستهلك بأقل تكلفة، حيث أوضح وزير التموين والتجارة الداخلية الدكتور على المصيلحى، فى هذا الصدد، أن النقل وحده يمثل 15٪ من التكلفة النهائية للمنتج كما يمر المنتج بـ3 أو 4 من سلاسل التوريد من تجار الجملة والتجزئة، لذا يسعى مشروع «مستقبل مصر» لفتح منافذ توزيع وبيع لمنتجاته لتقليل التكلفة على المستهلك، كما دعا إلى العمل على خلق مجتمع عمرانى جديد حول المشروع يقيم فيه العاملون بالمشروع وأسرهم، مع توفير كل الخدمات اللازمة لهم، لافتاً إلى أن التكلفة لإقامة مشروع مثل مستقبل مصر تكون مرتفعة فى البداية فمثلاً بلغت تكلفة الكهرباء للمشروع مليار جنيه، ولكن مع التوسع تتوزع التكلفة، وبالتالى تقل الحصة التى تتحملها الدولة والمستثمر، وتصبح التكلفة معقولة.

وأشار الرئيس السيسى إلى أن الدولة فى أواخر العام الحالى تكون قد نجحت فى إضافة 200 ألف فدان جديد للرقعة الزراعية ومثلها العام القادم، موضحاً أن تكلفة الفدان الواحد ليكون صالحاً للزراعة تصل إلى 200 ألف جنيه، لافتاً إلى أن توصيل المياه فى الأرض القديمة يعتمد على الانحدار الطبيعى للتربة، وبالتالى لا يحتاج الأمر إلى طاقة مثل الأرض الجديدة، فضلاً عن «أننا نقوم حالياً بالعمل على ترشيد استهلاك المياه وإعادة استخدامها بصورة تضمن أعلى كفاءة لها، وضمان أعلى مستوى من مواصفات الجودة والسلامة».

وقال السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس تفقد عملية الحصاد الموسمى للمحاصيل الزراعية المختلفة بمشروع «مستقبل مصر»، والتى تتم وفق أحدث الوسائل الزراعية التكنولوجية الحديثة، واطلع على تطورات الموقف التنفيذى والاقتراحات المختلفة لتطوير الإنتاج، داعياً لزيادة استثماراتهم فى المشروع وموجهاً بتذليل أية عقبات قد تطرأ، وذلك من خلال تعزيز التنسيق والتعاون بين مختلف جهات الاختصاص لتوفير عناصر الجدارة التنفيذية وزيادة الإنتاج الزراعى لمشروع «مستقبل مصر» بالنظر إلى رقعته الجغرافية الشاسعة.

وأشار «راضى» إلى أن الرئيس التقى بعدد من الإعلاميين فى موقع المشروع، حيث دار نقاش أوضح «السيسى» خلاله القيمة المضافة التى يمثلها هذا المشروع فى مجال المشروعات القومية، والذى يستهدف زيادة الرقعة الزراعية فى مصر وتحقيق الأمن الغذائى وتوفير فرص العمل فى تخصصات متنوعة، وهو الأمر الذى ستكون له انعكاسات إيجابية واسعة على مسار تحقيق التنمية الشاملة وتوفير حياة كريمة ومستقبل أفضل لأبناء الشعب المصرى.

وأكد متحدث الرئاسة أن مشروع «مستقبل مصر» يقع فى نطاق المشروع العملاق «الدلتا الجديدة»، على امتداد محور «روض الفرج – الضبعة» الجديد، وذلك بالقرب من مطارى سفنكس وبرج العرب وميناءى الدخيلة والإسكندرية، مما يساعد على سهولة توصيل مستلزمات الإنتاج والمنتجات النهائية، ويجعل المشروع مقصداً زراعياً جاذباً للمستثمرين، حيث يهدف إلى تنمية منطقة الساحل الشمالى الغربى من خلال إنشاء مجتمعات زراعية وعمرانية جديدة تتسم بنظم إدارية سليمة، فضلاً عن إقامة مجمعات صناعية تقوم على الإنتاج الزراعى المكتمل الأركان والمراحل من زراعة المحاصيل وحصادها بأحدث الآليات، ثم الفرز والتعبئة والتصنيع، ويوفر مشروع «مستقبل مصر» مئات الآلاف من فرص العمل الجديدة.

نستهدف زيادة الرقعة الزراعية وتحقيق الأمن الغذائى

وقال إن المشروع يهدف إلى سد الفجوة الزراعية على المستوى المحلى لتوفير منتجات زراعية ذات جودة عالية بأسعار مناسبة للمواطنين وتصدير الفائض للخارج، وذلك من خلال زراعة 500 ألف فدان، حيث تم استصلاح حوالى 200 ألف فدان فى المرحلة الأولى من المشروع، وجارٍ استصلاح المراحل الأخرى بمساحة 300 ألف فدان، وسيعتمد المشروع فى توفير الموارد المائية على المحطات التى تمت إقامتها لمعالجة مياه الصرف الزراعى، كما تم الانتهاء من تنفيذ البنية الأساسية الخاصة به التى تشمل تمهيد الطرق الداخلية بإجمالى طول حوالى 500كم، وحفر آبار المياه الجوفية، وإنشاء محطتين للكهرباء بقدرة 350 ميجاوات وشبكة كهرباء داخلية بطول 200كم، ومخازن مستلزمات الإنتاج ومبانٍ إدارية وسكنية.

ومن جانبهم، أشاد المستثمرون بما قدمته الدولة لهم من خدمات وبنية تحتية على أعلى مستوى، ولفتوا إلى أن الإنتاجية فى الأرض الجديدة تزيد على ضعف الإنتاجية فى الدلتا القديمة واستهلاك المياه يقل إلى النصف بفضل طرق الرى الحديثة، فمثلاً إنتاجية فدان البنجر فى الأرض المستصلحة تصل إلى 36 طناً للفدان مقابل 16 طناً فى الدلتا القديمة، وأشاروا إلى أن مشروع «مستقبل مصر» يسهم بإنتاج 20% من إنتاج السكر سنوياً فى مصر وستزيد هذه النسبة فى السنوات القادمة، واقترحوا إقامة صناعات غذائية بالقرب من الأراضى المستصلحة مما يزيد من القيمة المضافة ويقلل من تكاليف النقل ويوفر فرص العمل، وأكد المستثمرون حرصهم على تحقيق الاكتفاء الذاتى والاستمرار فى التصدير والتوسع فيه رغم الصعوبات فى ظل جائحة كورونا المستجد.


مواضيع متعلقة