حتى لا ننسى.. الإخوان دمروا 68 كنيسة في يوم واحد والجيش أعاد أعمارها
جرائم الاخوان
استهدف تنظيم الإخوان الإرهابي، الكنائس والأقباط في أعقاب عملية فض اعتصامي رابعة العدوية ونهضة مصر المسلحين في 14 أغسطس 2013 من أجل إشعال الفتنة الطائفية في البلاد وتحقيق هدفهم في ضرب البلاد على جثث الأبرياء ودماء المصريين إلا أن وطنية الكنيسة القبطية الأرثوذكسية فوتت عليهم الفرصة وسجل التاريخ المقولة الخالدة للبابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، «وطن بلا كنائس خير من كنائس بلا وطن».
وأعادت مشاهد الحلقة الخامسة من مسلسل الاختيار 2، قضية اعتداء تنظيم الإخوان الإرهابي وأنصاره على الكنائس يوم 14 أغسطس 2013، وبحسب تقارير رسمية للكنيسة القبطية الأرثوذكسية فإنه في هذا اليوم تم حرق وتدمير 68 كنيسة ومنشأة كنسية، كان للمنيا النصيب الأكبر فيها.
وعملت الدولة بتكليف من الرئيس عبدالفتاح السيسي على معالجة آثار التدمير والتخريب الذي سببه الإخوان وأنصارهم وتكفلت القوات المسلحة بترميم وإعادة بناء ما دمر.
ونفذت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة تكليفات الرئيس السيسي على أكمل وجه على ثلاث مراحل شملت إعادة إعمار 24 موقعاً بواقع 34 كنيسة ومنشأة كنسية تابعة للكنيسة الأرثوذكسية، و18 كنيسة ومنشأة كنسية تابعة للكنيسة الكاثوليكية، و16 موقعاً لـ16 كنيسة ومنشأة كنسية تابعة للكنائس البروتستانت، بإجمالى 68 كنيسة ومنشأة كنسية، وذلك بتكلفة 170 مليون جنيه مصرى.
ولم تكن اعتداءات الإخوان على الكنائس وليدة هذا اليوم ولكنها عملية ممنهجة بتاريخ طويل من الدم والنار، فقد سبق وحمل التنظيم الإرهابي الكنيسة والأقباط مسؤولية لاعتصام أمام قصر الاتحادية، وبعدها تم الاعتداء لأول مرة في التاريخ على المقر البابوي والكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وبعد عزل الرئيس الإخواني محمد مرسي وتصدر البابا تواضروس مشهد 3 يوليو 2013 بالمشاركة في وضع خريطة طريق ثورة 30 يونيو، بدأت موجة جديدة من العنف والإرهاب طالت الكهنة والأقباط وأحرقت الكنائس، إلا أن وطنية الكنيسة القبطية جعلتها تعتصم بالدولة والوطن على نار الفتنة.