من هو حسين عشماوي.. أشهر منفذ أحكام الإعدام في السجون
عشماوي- أرشيفية
حسين قرني حسين، الشهير بـ«عشماوي»، أشهر من عمل في قطاع مصلحة السجون لتنفيذ أحكام الإعدام بالقصاص شنقا من الجناة، فمن هو صاحب اللقب الشهير الذي امتد إلى ساحات الدراما؟
ولد «عشماوي» عام 1947 وتنحدر أصوله من قرية منية سمنود التابعة لمركز أجا بمحافظة الدقهلية، وعمل في تنفيذ الأحكام داخل السجون بمختلف محافظات الجمهورية لما يزيد عن عشرين عاماً، حيث نفذ 1070 حكم إعدام، 20% منها لسيدات معظمهن قتلن أزواجهن.
ودخل «عشماوي» موسوعة «جينيس» كأكثر من نفذ أحكاما بالإعدام على مستوى العالم، منذ عام 1990 وحتى بداية أحداث ثورة يناير، وذلك قبل أن يصبح على المعاش بحلول عام 2011، وعقب نحو 9 سنوات من التقاعد لاقى «عم حسين» كما هو مشهور بين سكان حي الزاوية الحمراء الشعبي بالقاهرة، ربه عن عمر ناهز 74 عام إثر تعرضه لنوبة قلبية.
حوار عشماوي مع «الوطن»
«الوطن» كانت قد التقت «عشماوي» قبل مايقرب من 8 سنوات وأجرت معه حوارا تحدث خلاله منفذ أحكام الإعدام عن أبرز القصص التي علقت تفاصيلها في ذاكرته، وذلك إما لبشاعة تفاصيلها أو لملامح المتهم التي رفضت أن تصبح طي النسيان، وفيما يلي نعيد نشر بعض وقائع الإعدام التي سردها «عشماوي»:
المحكوم عليه قال يارب وقلوبنا اتخلعت
- تعد واقعة إعدام مساعد شرطة بمدينة الإسكندرية من أكثر اللحظات التي أصيب فيها «عشماوي» بالفزع، حيث نطق المحكوم عليه قبل لف حبل المشنقة حول رقبته بكلمة «يارب..يارب» التي من فرط قوتها وصدقها بدت وكأن الأرض تزلزلت من تحت قدم «عشماوي»، حيث يقول عن هذا اللحظة: «كان المحكوم عليه مساعد شرطة زميلي من أسيوط، وكان بيشتغل في قسم اللبان، وأثناء التنفيذ صرخ وقال يارب، إحنا قلوبنا اتخلعت من مكانها، كلنا أعضاء اللجنة، والراجل قال إعدموني بس هاقلع البنطلون»، ويتابع: «قلع وورّانا آثار غرز طبية» وقالنا ده دليل براءتي، بس نفذت فيه الحكم، ونزلت أتابع شغلي».
مجرمة الزقازيق: جمالها سحرني
واقعة إعدام أخرى قصها «عشماوي» كانت المتهمة فيها زوجة اتفقت مع عشيقها لقتل زوجها الذي كان من أشهر المقاولين بمدينة الزقازيق، وعند تنفيذ الحكم جاءت المتهمة وهي تغطي وجهها بشال أبيض، إلاَ أنّه طلب منها إزالته ليرى وجهها قبل تنفيذ الإعدام: «كان طولها تقريبا 2 متر وعينيها خضراء وواسعة، أحلى من الممثلين الأجانب، كانت حته من القمر، لميت شعرها وبصّت لي بصة عمري ما هانساها، كنت هاقع، حطيت الكيس الأسود على راسها وأنا باقول لنفسى يااااه لو اللي في البيت عندي تيجي مكانك وإنتِ تروحي مكانها.. يااااااه».