مدحت العدل: «كنا بنمارس الشرف دون ادعاء.. وبنصلي من غير ما نقول»
الدكتور مدحت العدل
قال الكاتب الدكتور مدحت العدل، إنه كان من المتفوقين في دراسته، لافتا إلى أنه تربى على أن المدرس في المدرسة له قيمة وقامة وهامة، وأن المعلم كاد أن يكون رسولًا، مثنيا على أستاذه في المرحلة الابتدائية عبدالمجيد، الذي حببه في اللغة العربية، مشيرا إلى أن الأخير كان يمنح الطالب الذي يٌعرب بيت الشعر جنيها كاملا، وكان مبلغا كبيرا وقتها.
وأوضح مدحت العدل خلال لقائه مع الإعلامية ريهام السهلي في برنامج «المواجهة»، المذاع عبر فضائية «اكسترا نيوز»، أن المدرسين كانوا يحبون التدريس ومهنتهم، مثنيًا على النهضة التي تشهدها مصر حاليًا: «إعادة النهضة لمصر من جديد واللي بيحصل هنا دلوقتي اليومين دول الناس مش هتقدر تحسه ولا تفهمه غير بعدين، إعادة المنظومة لكل شيء وإعادة الاعتبار والاحترام لكل المعاني اللي اتربينا عليها واللي عاوزين نعلمها للناس، وإن الطبيعي إني لما أشوف ست في الأتوبيس أقوم وأقعدها، وده عاوزين نعلمه للناس، وده اللي احنا اتربينا عليه».
وأشار «العدل» إلى أن «الكراريس المدرسية في الماضي كان مكتوب عليها نصائح تربوية، كنا بنمارس الشرف دون ادعاء، وبنصلي من غير ما نقول إن احنا بنصلي».
وأكد الدكتور العدل، أن أخطر قرار اتخذه في حياته كان بعد نهاية المرحلة الثانوية؛ إذ كانت ميوله أدبية، واختار كلية الطب نظرًا لأن مجموعه كان عالي وقتها، لافتًا إلى أن والديه لم يطلبا منه دخول الأخيرة، مشيرا إلى أنه تعلم كثيرًا من الطب، وحصل على الماجستير في طب الأطفال، وكان يٌحضر الدكتوراة، وكان طبيبًا ماهرًا.
وشدد مدحت العدل على أنه لم يندم على دراسة الطب أبدًا، ولم يندم أيضًا على اعتزاله الطب وتفرغه للكتابة.