«قنابل وقاذفات صاروخية».. ننشر نص شهادة ضابط الأمن الوطني بحادث كرداسة
شهداء كرداسة
أفادت قائمة أدلة الثبوت في تحقيقات حادث كرداسة الذي وقع عام 2013، وأسفر عن استشهاد 14 من أفراد الشرطة، بأن عدد المتهمين البالغ 188 متهمًا بينهم 44 هاربًا شكلوا تنظيمًا إرهابيا مسلحا اعتنق الأفكار التكفيرية والجهادية، وكفروا الجيش والشرطة والمسيحيين، وشرعوا في قتلهم.
ونفذت مصلحة السجون حكم الإعدام في 9 مدانين في مذبحة كرداسة التي وقعت أحداثها عام 2013 بعد فض اعتصامي رابعة والنهضة الإرهابيين.
أمر الإحالة
وكشف أمر الإحالة الصادر من النيابة العامة بأن المتهمين استخدموا قنابل محلية الصنع وقاذفات صاروخية «PG» و«TNT» وأجهزة تحكم عن بعد بهواتف محمولة.
وأن المتهم محمد سعيد فرج سعد، وشهرته محمد القفاص شرع في قتل صفوت حماد، نقيب شرطة بقطاع العمليات الخاصة بالأمن المركزي، واستعمل مفرقعات محلية الصنع.
فيما قام المتهم محمد عبدالسميع حميدة عبدربه، وشهرته «أبوسمية»، ومعه المتهم خالد علي محمد علي، بالشروع في قتل حميد الدسوقي، عقيد شرطة بمديرية أمن مرسى مطروح، والضابط محمد صبري، بقطاع الأمن الوطني، واستعملا مفرقعات.
شهادة ضابط الأمن الوطني
وقال الشاهد الأول في القضية ع.م.أ رائد شرطة بقطاع الأمن الوطني، إنه وصلت إليه معلومات أكدتها تحرياته السرية مفادها اعتناق المتهمين محمد نصر الدين فرج الغزلاني، وعصام عبدالجيد دياب سيد للأفكار التكفيرية الجهادية القائمة على تكفير الحاكم، ومعاونيه من الجيش والشرطة وشرعية مقاومتهم وقتالهم وتكفير أبناء الديانة المسيحية.
وأنهما في أعقاب اقتحامهما وآخرين مركز شرطة كرداسة بتاريخ 14/8/2013 وقتل ضباط وأفراد الشرطة العاملين به، قاما بتشكيل تنظيم إرهابي بزعامة الأول وعضوية المتهمين من الثالث حتى الثاني والعشرين وأنهم جميعاً يعتنقون ذات الأفكار التكفيرية ويخططون لتنفيذ أعمال عدائية داخل البلاد والاعتداء على قوات الجيش والشرطة ومهاجمة المنشآت والدوريات الأمنية ودور العبادة الخاصة بأبناء الديانة المسيحية ومقاومة قوات الشرطة حال محاولتها بسط سيطرتها الأمنية على مدينة كرداسة وضبط مرتكبى مذبحة مركز شرطة كرداسة.
برنامج مسلح
وأنه بلوغاً لأهداف التنظيم اضطلع المتهمان الأول والثانى بإعداد برنامج قائم على محاور فكرية وعسكرية وحركية تمثلت في إمداد المتهمين أعضاء التنظيم بكتابات قيادات التنظيمات الإرهابية وعقد لقاءات تنظيمية لهم، يتم خلالها تدارس الأفكار الجهادية والتكفيرية لإقناعهم بجدوى العمليات الإرهابية وإعدادهم عسكرياً وحركياً بتدريبهم على تصنيع المتفجرات واستخدام الأسلحة النارية وأساليب كشف المراقبة الأمنية والتخفي.
وأضاف الشاهد أنه وفي ذات الإطار وتنفيذاً لتكليفات المتهم الأول اضطلع المتهم الثالث عشر عبدالغنى العارف إبراهيم بتمويل التنظيم مادياً لشراء الأسلحة والمتفجرات اللازمة لتنفيذ المخطط الإجرامى، وقام المتهم الثاني عشر محمد عبدالسميع حميدة بشرائها لعلاقته الوطيدة بالعناصر الجنائية الضالعة في مجال تهريب الأسلحة عبر الحدود الغربية للبلاد.
تدبير الأسلحة
واضطلع المتهمان الثاني والثالث بمسئولية تدبير كميات أخرى من الأسلحة الآلية وأسلحة الآر بي جي، وتصنيع القنابل وإمداد المتهمين عناصر التنظيم بها.
وأضاف أن المتهم الأول قام بتكليف المتهمين الثاني، والثامن عشر محمود إدريس عطية والتاسع عشر، أحمد متولي السيد بتدريب المتهمين أعضاء التنظيم على استخدام الأسلحة النارية والمتفجرات.
ذخائر ومفرقعات
وتولى المتهمان وليد سعد أبوعميرة وعصام الدين نصر الدين فرج الغزلاني، مسؤولية نقل وتخزين الأسلحة والذخائر والمفرقعات.
وأضاف الشاهد أن المتهمين تمكنوا من الهروب من مدينة كرداسة عقب بسط قوات الشرطة سيطرتها الأمنية على المدينة، وتولى المتهم الحادي والعشرون أحمد محمود سلامة بتكليف من المتهم الأول مسؤولية التنسيق والاتصال بين المتهمين أعضاء التنظيم بلوغاً لأهداف مشروعهم الإجرامي وارتكاب العمليات العدائية داخل البلاد.
في حين تولى المتهم السابع مصطفى محمد حمزاوي، مسؤولية توفير وسائل الإعاشة للمتهمين أعضاء التنظيم.
تحريات سرية
واختتم الشاهد شهادته في هذا الصدد بأن تحرياته السرية توصلت إلى قيام المتهمين أعضاء التنظيم عقب فرارهم من مدينة كرداسة على أثر بسط قوات الشرطة سيطرتها الأمنية على المدينة، باتخاذ المزرعة الكائنة بتقسيم جمعية السلام للإصلاح الزراعي بالجبل الغربي بالقرب من سجن القطا مأوى لهم ولعقد لقاءاتهم التنظيمية وتخزين الأسلحة والمتفجرات بها.
ضبط المتهمين
ويضيف الشاهد أنه نفاذاً لإذن النيابة العامة الصادر بتاريخ 3/10/2013 انتقل والشاهد الثاني إلى المزرعة سالفة الذكر حيث تمكن من ضبط المتهمين السادس محرزاً بندقية آلية تحمل مفردات الرقم 061391256 والسابع محرزاً بندقية آلية تحمل مفردات الرقم 2704540-1-56، والثامن محرزاً بندقية آلية تحمل مفردات الرقم ،10415 والتاسع محرزاً بندقية آلية تحمل مفردات الرقم 5342283/2004، والعاشر محرزاً بندقية آلية تحمل مفردات الرقم 1470 EK 76 والمشار إليهم بالبند 13/.
بينما تمكن المتهم الرابع من الفرار وبتفتيش المزرعة عثر على اثنين قاذف صواريخ RPG، عدد ثماني قذائف RPG، عدد ثمانى عبوات دافعة لقذائف RPG، وسلاحين رشاش متعدد، بندقية آلية ماركة FN، بندقية آلية ماركة برتا، بندقية خرطوش، ثماني بنادق آلية، وفردي خرطوش محليي الصنع، مسدس ماركة حلوان يحمل مفردات الرقم 16349، عدد خمس وعشرين خزانة سلاح آلى، عدد ثمانى وأربعين قنبلة محلية الصنع، خمس منها بدون مفجر، عدد أربعة مفجر، قنبلة غاز، أربعة هواتف محمولة اثنان منها مجهزة بدائرة تفجير، عدد ثمانية أكياس بودرة صفراء اللون لمادة يشتبه فى كونها مفرقعة، عدد ألف وثمانى وثمانين طلقة آلى متعدد، عدد ألف وثلاثمائة وأربع وأربعين طلقة آلية وفارغ طلقة، عدد ثمانى وعشرين طلقة خرطوش، ثمانية أقنعة واقية من الغاز، عدد اثنين فتر لقناع الغاز، عدد اثنين جهاز لاسلكى بقاعدتهما الخاصة بهما، كيس أسود صغير به مسامير ورمان بلى وصواميل، نظارة مكبرة، جهاز حاسب آلى محمول ماركة HP، عدد اثنين صديرى أحدهما واقٍ من الرصاص، عدد تسع شرائح هاتف محمول، عدد ثلاثة هواتف محمولة، مبلغ ستة عشر ألفاً وستمائة وخمسة عشر جنيهاً، عدد اثنين قالب لمادة مفرقعة تشبه مادة TNT، عدد خمس دوائر كهربائية، لفة سلك أزرق اللون، عدد خمس قطع مغناطيسية دائرية الشكل.
وبمواجهة المتهمين من السادس حتى العاشر أقروا بحيازتهم للأسلحة والمتفجرات وجميع المضبوطات.
وأضاف الشاهد أن تحرياته التكميلية أكدت أنه فى ذات الإطار العدائى التنظيمى ونفاذاً لتكليفات المتهم الأول وجد المتهم الخامس فى أكمنة مسلحة بمداخل مدينة كرداسة لصد محاولات قوات الشرطة بسط سيطرتها الأمنية على المدينة وبتاريخ 19/9/2013 توجه المتهم الخامس لمدخل مدينة كرداسة محرزاً سلاحاً نارياً «مسدس» عيار 9 مم يحمل أرقام 16349 سبق له الاستيلاء عليه من عهدة مركز شرطة كرداسة إبان اقتحامه.
وحال مشاهدته قوات الشرطة أطلق صوبهم أعيرة نارية، فأصاب أحدها المجنى عليه اللواء نبيل عبدالمنعم فراج فأرداه قتيلاً وذلك حال وجود المتهم الخامس عشر/ صلاح فتحي حسن النحاس برفقته وبحوزته سلاح نارى «بندقية آلية» أمده به المتهمان الأول والثانى وأطلق منه أعيرة نارية صوب قوات الشرطة والشهود من الثالث إلى السابع، ثم تخلى عنها ولاذ بالفرار، فتمكنت قوات الشرطة من ضبطها.
وأضاف أن تحرياته توصلت لاشتراك المتهم السادس محمد سعيد فرج سعد فى الأكمنة المشار إليها بتكليف من المتهم الأول وبحوزته سلاح نارى «بندقية آلية» وقنابل محلية قام بتصنيعها المتهمان الثاني والثالث وأمده بها المتهم الأول واستخدم إحداها المتهم السادس بأن قام بإلقائها من مسكنه فى اتجاه قوات الشرطة المكلفة بضبطه، قاصداً قتلهم، الأمر الذي نجم عنه إصابة الشهود من التاسع حتى السابع عشر، ولاذ بالفرار تاركاً باقي القنابل بمسكنه وتم ضبطها بمعرفة قوات الأمن المركزي.
واختتم الشاهد شهادته بأن تحرياته السرية أكدت أنه وحال قيام الشهود من الثامن عشر حتى الرابع والعشرين بتنفيذ قرار النيابة العامة بضبط وإحضار المتهم الثانى عشر أبصروه وبرفقته المتهم الثالث والعشرون خالد علي محمد.
وعلى أثر ذلك ألقى المتهم الثانى عشر قنبلة يدوية صوبهم مما أدى إلى إحداث إصابات متفرقة بأجسادهم وضبط بحوزته قنبلة أخرى كان يحاول إلقاءها عليهم، إلا أنهم تمكنوا من ضبطه وإحكام السيطرة عليه.
وأن المتهم الثالث والعشرين كان موجوداً معه يشد من أزره، عالماً بحيازته للقنبلتين سالفتي البيان.