"قوطة حمرا" تقدم فنونها على "دكة الدروايش" بالأسكندرية
تقدم أمام قهوة "دكة الدراويش" بالإسكندرية يرتدي بدلة مهرج، ويضع كرة حمراء على أنفه، فأثار فضول الجالسين على المقهى، أن يعدلوا من وضعية جلوسهم، ليروا أنه ليس الوحيد الذي ارتدى هذا المظهر، يرافقه 4 من أصدقائه بنفس الملابس، إنهم فرقة "قوطة حمرا".
على صبحي أحد مؤسسي الفرقة اختار فن الشارع ليعبر عن الجمهور، ويندمج معهم، درس التمثيل، وعمل في فرقة "حالة"، قبل أن يقرر أن تكون له فرقته الخاصة لتحمل أفكاره، فكانت فرقة "قوطة حمرا".
الساحة الخالية أمام قهوة "دكة الدراويش" كانت في انتظار "قوطة حمرا" ليبدأ العرض ضمن فعاليات مهرجان الشوارع الخلفية، تجمع المئات في الساحة والفرقة تظهر بزي مهرجين السيرك يحملون طبول غريبة الشكل، وتعودوا في كل عروضهم أن يضعوا كرة حمراء على أنوفهم لذلك جاء اسمهم "قوطة حمرا".
هتافات الأطفال ترتفع في الساحة "قوطة حمرا.. قوطة حمرا"، يبدأ قرع الطبول ليعلن عن بداية عرض الفرقة، ليصمت الجميع ويشاهدوا عرض "المتحولون" كما أطلقت عليه الفرقة.
تكونت فرقة "قوطة حمرا" منذ أربع سنوات، بدأوا مشوارهم الفني مع فرقة "مهرجون بلا حدود" الفرنسية عام 2008، في المسرح الاجتماعي مع أطفال الشوارع في ورش فنية بمحافظات مصر، ثم قرروا أن يستقلوا بفنهم ويقدموا فن الشارع.
مسرح الشارع هكذا يسمى الفن الذي تقدمه فرقة "قوطة حمرا"، وشرح على صبحي أحد مؤسسي "قوطة حمرا" أنهم قرروا العمل على مسرح الشارع لاختلافه، وسهولة الإحساس بالجمهور من خلاله، والرغبة في توصيل أي فكرة بسهولة عن طريق الكوميديا مثل الأراجوز، يعرضون طوال الوقت في الشارع، والأماكن التي ليس لديها فرصة لوصول التكنولوجيا إليها غير التليفزيون أو ربما لا يصل إليها.