«قيدوها وكتموا نفسها».. القصة الكاملة لمقتل امرأة لسرقة مصوغاتها بالشرقية
قيدوها وكتموا نفسها..القصة الكاملة لمقتل امرأة لسرقة مصوغاتها بالشرقية- أرشيفية
بعد جلسة جمعت الحاجة «زبيدة» وابنتها وأسرتها الصغيرة، داخل شقة الأخيرة، وتناولوا خلالها العشاء، توجهت السيدة المسنة إلى شقتها لتخلد إلى النوم بسلام، إلا أنها كانت على موعد مع القدر، حيث لفظت أنفاسها الأخيرة على يد شخصين، تسللا إلى منزلها لسرقة مصوغاتها الذهبية ولاذا بالفرار، لتهز الحادثة قرية أكراش بمركز ديرب نجم بمحافظة الشرقية، وسرعان ما ضبطت الشرطة المتهمين.
الإعدام والسجن للمتهمين
وقررت محكمة جنايات الزقازيق في جلستها المنتهية، عصر اليوم، برئاسة المستشار محمد عبد الرحمن عبد السلام رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين محمد سراج الدين، وأحمد سمير سليم وسكرتارية فيلبس صبحي، بمعاقبة متهم بالإعدام شنقا ومعاقبة آخر بالسجن لمدة 15 عاما.
قتل امرأة لسرقة مصوغاتها
تعود أحداث القضية رقم 2351 لسنة 2019 جنايات مركز شرطة ديرب نجم والمقيدة برقم 302 لسنة 2019 كلي شمال الزقازيق، حيث تلقى مدير أمن الشرقية، إخطارا يفيد تلقي مركز شرطة ديرب نجم بضبط «محمد.ف.ا» 18 عاما عامل و«محمد.ع.م. م » 22 سنة عامل، مقيمان بقرية شوبك بتهمة قتل المجني عليها «زبيدة.ط.أ. ح»، ربة منزل مقيمة بقرية شوبك إكراش التابعة لدائرة المركز، عمدا من غير سبق إصرار أو ترصد، بأن دلفا خلسة لمسكنها ليلا، بقصد سرقتها وما أن شعرت بهما حتى استيقظت فقاما بشل حركتها وكتم أنفاسها مستخدمين في ذلك منشفة «رباط - غطاء نوم»، حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، قاصدين من ذلك قتلها ثم قاما بسرقة مصوغاتها الذهبية كرها عنها وفرا هاربين عقب إزهاق روحها.
لحظة العثور على جثة المدني عليها
وأفادت «بثينة. ا. ع. ن» 39 سنة كاتبة حسابات بالإدارة الزراعية بديرب نجم، بأن والدتها المتوفاة، كانت متواجدة برفقتها هي وزوجها لتناول العشاء في الشقة خاصتها، ثم قامت الأولى بالدلوف لشقتها عقب انتهائها من العشاء، واكتشفت الأخيرة صباح باكر قبل ذهابها للعمل بوفاة والدتها داخل غرفة نومها بالشقة خاصتها.
وأضافت بأنها اشتبهت في وفاتها جنائيا، حيث تبين لها سرقة مصوغاتها الذهبية التي كانت بحوزتها.
المتهمان قيدوها وكتموا نفسها
وتبين من تحريات الشرطة أن المتهين قاما بالدلوف داخل شقة المجني عليها ليلا، لسرقتها مستغلين في ذلك نومها فبادرتهما الأخيرة بالمقاومة فجثم المتهم الأول فوقها، وقام بكتم أنفاسها مستخدما في ذلك غطاء نوم الحاف، وكذلك منشفة حصل عليها من داخل شقتها بينما قام المتهم الآخر بتقييد ساقيها برباط، حتي أجزا عليها ثم قاما بسرقة مصوغاتها الذهبية كرها عنها وفرا هاربين عقب إزهاق روحها.
تقرير الطب الشرعي
ثبت بتقرير مصلحة الطب الشرعي الخاص بفحص جثمان المتوفاة بأن السحجات الظفرية المشاهدة والموصوفة حول الشفتين والذقن، هي إصابات تحدث نتيجة الضغط بأنامل اليد، والإصابات الموصوفة بباطن الشفتين وبجفن العين اليسرى وبالجيهة هي عبارة عن إصابات رضية تحدث من المصادمة الرضية أو الضغط باستخدام جسم راض أيا كان نوعه، فضلا على أن آثار الحز الموصوف حول أسفل الساقين يحدث نتيجة الضغط أو التفاف جسم راض حول ذلك الموضع الحبل أو ماشابه، كما أضاف التقرير بأن الوفاة تعزى إلى أسفكسيا كتم النفس.
جرى تحرير محضر بالواقعة، وإحالة المتهمين إلى محكمة جنايات الزقازيق التي أصدرت قرارها المتقدم.