باحثة: الحكومة السودانية تأمل شطب 60 مليار دولار من ديونها الخارجية
فولر: مصر كانت أول دولة تدعم اختيار الشعب السوداني
رئيس الوزراء السوداني
قالت برسيليا فولر، الباحثة في الشأن الأفريقي، إن استضافة فرنسا الأسبوع المقبل لمؤتمر دعم الاقتصاد الأفريقي بعد جائحة كورونا، هدفه دعم الديون السودانية، موضحة أن رئيس الوزراء السوداني عبدالله الحمدوك يريد استغلال تلك القمة في باريس لجذب المستثمرين لبلاده والمساعده في شطب 60 مليار دولار من الديون الخارجية السودانية.
وأضافت «فولر»، خلال استضافتها ببرنامج «لقاء خاص»، والمذاع على فضائية «إكسترا نيوز»، أن السودان دولة تشترك في حدودها مع مصر ويجمع البلدان علاقات وثيقة للغاية، فالقاهرة تفضل دائما الاستقرار، وكانت أول دولة تدعم اختيار الشعب السوداني بعد خلع الرئيس السابق عمر البشير.
وأوضحت الباحثة أن الحكومة السودانية الحالية هي حكومة انتقالية تم تشكيلها لمدة 3 سنوات، ويقودها رئيس الوزراء الحمدوك، وهي حكومة تواجه الوباء وتحاول قدر الإمكان الخروج من الصراعات المتعددة التي نالت من تنميتها الاقتصادية والسلام الاجتماعي، حيث إن الأزمة الاقتصادية التي يمر بها السودان عميقة، مؤكدة أنها من إحدى أفقر دول العالم.
وأكدت أن فرنسا تتراجع إلى حد كبير في عملها الأفريقي ولم تعد ضمن أكبر 5 مستثمرين في القارة، ولكنها تحاول هذه الفترة استعادة علاقاتها الأفريقية، بعدما أدركت الروابط التاريخية الطويلة بينها والقارة السمراء.
وتابعت: «الهدف من القمة هو وضع وسائل مالية قادرة على إنعاش اقتصاد أفريقيا التي عانت من 130 ألف حالة وفاة من فيروس كورونا وفقا للأرقام الرسمية، كما أنه من المفترض أن يشهد الناتج المحلي الإجمالي أول ركود له منذ 25 عاما في عام 2021 مع انخفاض بنسبة 2.1%».