خمسينى ما زال يحلم بالزواج.. بس فى الجنة
شىء ما سرعان ما جذب عم محمد، العامل الخمسينى، للشعارات التى حملها أعضاء الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى فى السلسلة البشرية الأولى التى نظمها أمس الأول فى حدائق القبة، فى إطار حملة «هنحمى دستورنا».
بإمعان شديد نظر الرجل «الأرزقى» الذى يعمل «استورجى» إلى لافتة مكتوب عليها «السكن.. سكن رخيص من حق كل الناس»، ولافتة أخرى: «العمل.. شغل ومرتب يفتح بيت»، فشعر أن ما يعانيه من مشاكل ترجمت على هاتين اللافتتين، فاختار أن يقف بين نشطاء الحزب وتحدث إليهم عن مشاكله التى ترجمتها لافتاتهم.
روى «عم محمد» كيف أنه لم يتزوج حتى الآن، رغم سنه الكبيرة، قال بصوت تملؤه الحسرة: «ما عنديش شقة لحد دلوقتى، وساكن مع أختى اللى جوزها مات»، تنهد وقال يائساً: «يا الله.. أنا هاتجوز عند ربنا».
ظروف عمل «عم محمد»، الذى تسرب من التعليم فى المرحلة الإعدادية، تجعله غير مستقر وبدون مرتب ثابت «يوم فيه ويوم مفيش».. فقد يتقاضى عن عمل أسبوع واحد 500 جنيه، وقد يظل شهراً كاملاً بلا عمل.
انزعج «عم محمد» عندما علم من نشطاء الحزب أن أعضاء قيادين بالجمعية التأسيسية للدستور يدعون لإلغاء التزام الدولة بضمان حق السكن والعمل والعلاج للمواطنين فى الدستور الجديد، قائلاً «أمال مين اللى هيوفر لنا الحاجات دى؟»، وهو ما جعله يصدق على كلام مواطن آخر كان يقول «الله يخرب بيت الجمعية التأسيسية».