مجمع الأديان رمز الوحدة الوطنية.. جامع وكنيسة ومعبد
جامع عمرو بن العاص
تعد منطقة مصر القديمة بالقاهرة من أكثر الأماكن التاريخية وهي تشهد أعمال تطوير لجذب السياحة واستعادة الوجه الحضاري للعاصمة، وتعتبر مدينة الفسطاط التي بناها عمرو بن العاص عقب فتح مصر أول عاصمة لمصر الإسلامية، وتتمتع منطقة مصر القديمة، بأهمية تاريخية ودينية، ما جعلها قبلة للسائحين من كل دول العالم، حيث يوجد بها مجمع الأديان الذي يضم أهم دور العبادة للأديان السماوية الثلاثة الإسلام والمسيحية واليهودية وهي كالتالي..
جامع عمرو بن العاص
-جامع عمرو بن العاص، بُني بعد الفتح الإسلامي لمصر على يد عمرو بن العاص وكان يُسمى أيضا بمسجد الفتح والمسجد العتيق وتاج الجوامع، وإبان الحملة الصليبية على بلاد المسلمين وتحديدا عام 1168 م، خاف الوزير شاور من احتلال الصليبيين لمدينة الفسطاط فقام بإشعال النيران فيها، واحترقت الفسطاط وتخرب وتهدم جامع عمرو بن العاص، عندما ضم صلاح الدين الأيوبي مصر إلى دولته، أمر بإعادة إعمار المسجد من جديد عام 1172 م ،ثم بنيت حوله مدينة الفسطاط، وهي أولى عواصم مصر الإسلامية، وكان الموقع الذي اختاره عمرو بن العاص لبناء هذا الجامع يطل على النيل في ذلك الوقت كما كان يشرف على حصن بابليون، ويتكون الجامع من صحن أوسط مكشوف تحيط به أربعة أروقة ذات أسقف خشبية بسيطة، وأكبر هذه الأروقة هو رواق القبلة.
الكنيسة المعلقة
-الكنيسة المعلقة، تقع في منطقة القاهرة القبطية الأثرية المهمة، فهي على مقربة من جامع عمرو بن العاص، ومعبد بن عزرا اليهودي، وكنيسة القديس مينا بجوار حصن بابليون، وكنيسة الشهيد مرقوريوس (أبو سيفين)، وكنائس عديدة أخرى، وسميت بالمعلقة لأنها بنيت على برجين من الأبراج القديمة للحصن الروماني (حصن بابليون)، ذلك الذي كان قد بناه الإمبراطور تراجان في القرن الثاني الميلادي، وتعتبر المعلقة هي أقدم الكنائس التي لا تزال باقية في مصر، الكنيسة بنيت على أنقاض مكان يقال إنه احتمت فيه العائلة المقدسة أثناء الثلاث سنوات التي قضوها في مصر هروبا من حاكم فلسطين الذي كان قد أمر بقتل الأطفال تخوفا من نبوءة وردته، والبعض يرى أنها مكان لقلاية (مكان للخلوة) كانت تعيش فيها إحدى الراهبات.
تقع واجهة الكنيسة بالناحية الغربية على شارع ماري جرجس، وهي من طابقين، وتوجد أمامها نافورة، وقد بنيت بالطابع البازيليكي الشهير المكون من 3 أجنحة وردهة أمامية وهيكل يتوزع على 3 أجزاء، وهي مستطيلة الشكل، وصغيرة نسبيا فأبعادها حوالي 23.5 متر طولا و18.5 مترا عرضا و9.5 مترا ارتفاعا، وهي تتكون من صحن رئيسي وجناحين صغيرين، وبينهما ثمانية أعمدة على كل جانب، وما بين الصحن والجناح الشمالي صف من ثلاثة أعمدة عليها عقود كبيرة ذات شكل مدبب، والأعمدة التي تفصل بين الأجنحة هي من الرخام فيما عدا واحدا من البازلت الأسود، والملاحظ أن بها عدد من تيجان الأعمدة «كورنثية» الطراز.
معبد بن عزرا
-معبد بن عزرا اليهودي يضم مجمع الأديان معبد بن عذرا اليهودي الذى يعد واحد من أكبر المعابد اليهودية وأهمها، يُعرف بـ«السيناجوج» وهو مصطلح يطلق إلى اليوم على المعابد اليهودية في مصر.