تقليم شجرة الكريسماس بكنسية سانت تريز.. عادة سنوية للحاج «عبدالحفيظ»
الشجرة عمرها 97 عاما
الحاج عبد الحفيظ على عبد الحفيظ الشهير بالحاج " ناصر الجناينى "
قبل نهاية شهر ديسمبر من كل عام يقوم عبد الحفيظ علي عبد الحفيظ، والشهير بالحاج «ناصر الجنايني»، بتجهيز معدات تقليم وتهذيب الأشجار، وفي الظهيرة يطرق باب كنيسة سانت تريز بأسيوط لتقليم وتهذيب وتزيين شجرة الكريسماس الموجودة بالكنيسة، استعدادا لاحتفالات رأس السنة وعيد الميلاد المجيد.
«الوطن» التقت بالعم ناصر الجنايني، الذي أكد أن مشاركته في تزيين الشجرة هدفه إدخال البهجة في نفوس الجميع مسلمين ومسيحيين.
تزيين الشجرة
يحرص ناصر الجنايني على تقليم وتزيين شجرة الكريسماس الموجودة بكنيسة سانت تريز بمدينة أسيوط كل عام قبل احتفالات رأس السنة وعيد الميلاد المجيد، وهي عادة سنويًا يقوم بها في شهر ديسمبر من كل عام. يقول لـ«الوطن»، إنه يشعر بالسعادة من خلال هذا العمل، والذي يدخل من خلاله البهجة في نفوس الأخوة الأقباط خلال أعيادهم.
رسم البهجة
في أواخر شهر ديسمبر من كل عام ينتظر الحاج ناصر اتصالا هاتفيا من الأب لوكاس، راعي كنيسة سانت تريز يطلب منه أن يذهب لتقليم وتزيين شجرة الكريسماس الموجودة بالكنيسة. يقول «أشعر بالسعادة في ذلك الوقت لمشاركتي كمسلم في هذا العمل الذي يرسم البهجة والسعادة على وجوه الأخوة الأقباط في عيد الميلاد المجيد ورأس السنة، وأقوم بتجهيز معداتي من سلم خشبي وفأس وحبالا استخدمها في تسلّق الشجرة، والتي يصل ارتفاعها إلى 36 مترا».
يذهب الحاج ناصر إلى الكنيسة ويبدأ في تسلق الشجرة، ويقوم بتقليمها وتهذيبها وتزيينها بالأنوار حتى تضيء في احتفالات رأس السنة، ورغم كبر سن الشجرة إلا أن تزيينها وإضائتها بعناقيد النور وبعض الأجراس والنجوم يعيد لها شبابها.
عمر الشجرة
ويؤكد الأب لوكاس حلمي، راعى كنيسة جروحات القديس فرنسيس «سانت تريز» بمدينة أسيوط، أن عمر شجرة الكريسماس يصل إلى 97 عاما منذ إنشاء الكنيسة بمدينة أسيوط، ورغم كبر سنها وظهور الشيخوخه عليها إلا أن تهذيبها وتزيينها لاستقبال رأس السنة وعيد الميلاد المجيد كل عام يعيد لها شبابها، وتكون في استقبال المصلين والمحتفلين برأس السنة وعيد الميلاد المجيد.
نسيج واحد
وأضاف الأب «لوكاس»، أن شجرة الكريسماس أقدم شجرة بأسيوط، حيث زُرعت عندما قام الآباء الفرنسيسكان في بناء الكنيسة من 97 عاما، وتعكس تاريخ شعب مصر في العلاقة والمحبة والمودة والتعايش المشترك بين نسيج الوطن الواحد، لأن الوحيد الذي يستطيع أن يتسلق الشجرة هو الحاج ناصر، وهو رجل مسلم، تسلقها منذ أكثر من 20 عاما رغم أن ارتفاعها 36 مترا.