طبيب من الفريق المشارك في تصحيح جنس طفل: خطورتها بالغدد والهرمونات
موافقة الجهات الدينية والقضائية بتغيير جنس طفل من ذكر لأنثى
الفريق الطبي الجراحي بمستشفى جامعة المنيا
استطاع الفريق الطبي بوحدة جراحة الأطفال، بمستشفى الأطفال والنساء بجامعة المنيا، إجراء عملية تصحيح وإصلاح جنسي لطفل ذكر عمره 3 سنوات، للمسار الطبيعي وهو الأصل الأنثوي، وذلك عقب عمل فحوصات معملية بالغة الدقة، وعرض الأمر على الجهات القضائية والطب الشرعي الذي أقر بصحة التشخيص، واستخراج شهادة ميلاد جديدة للطفلة تحمل نوع جنسها الجديد.
اضطرابات في الأعضاء التناسلية
وبشأن هذا الأمر، قال الدكتور خلف ياسين، أحد أطباء الفريق الطبي القائم على إجراء العملية الجراحية، إن المصطلح الطبي والعلمي لتلك الحالة، ماهي إلا مجرد اضطرابات في الأعضاء التناسلية، أي أن الطفل به أعضاء تناسلية مختلطة ما بين الذكوري والأنثوي، وذلك نتيجة اضطرابات في الغدة الكظرية، المسؤولة عن إفراز هرمون الذكورة «التستوستيرون».
وأضاف «ياسين» أن الطفل كان من الأساس تركيبه الجيني أنثى، قائلا: «تلك الحالة هي في الأساس أنثى، ولكن بسبب زيادة في هرمونات الذكورة خلال فترة الحمل، ينتج الطفل وهو لديه مبيض ورحم داخلي، ولكن بأعضاء تناسلية خارجية ذكورية».
تعاون الفريق الجراحي بفريق من الغدد الصماء
وتابع «خلف» أن الفريق الطبي بالتعاون مع فريق من الغدد الصماء أجرى الفحوصات اللازمة لمعرفة أسباب زيادة هرمون الذكورة، وجرى الوصول بأن خريطة الطفل الجينية في الأساس أنثى، ولكنه كان باسم ولد في شهادة الميلاد، وعندما كبر الطفل بدأ والده ووالدته يلاحظان بأنه ليس به خصيتين، لذا فبدأ والده للذهاب للجهات الطبية المختصة.
وأشار الطبيب إلى أنه هو والفريق الطبي، بادروا في إجراء منظار على منطقة البطن، لمعرفة الأسباب، فبدأوا العمل في خطة جينية، وثُبت بها بأن الطفل في الأساس أنثى، فحرص الأب بالإيتاء بموافقة الجهات القانونية لثبوت حالته وتصحيح نوعه، وعند الانتهاء من كافة الإجراءات اللازمة من قِبل الجهات القضائية والدينية، قام الفريق الطبي الجراح بإجراء العملية.
خطورة تلك العملية
واستطرد الدكتور خلف ياسين، أن تلك النوع من العمليات في غاية الخطورة، وخطورتها لم تكن في الجراحة بل في ضبط الغدد وهرمونات الجسم، لأن هذا الطفل به نقص شديد من الكورتيزون، وأنه لا بد من السير على علاج مُعين بعد العملية لفترة ليست بقليلة.