مبروك عطية يحذر من تحديد جنس الجنين: الأرحام ليست للتجارب أو الإيجار
مبروك عطية
تنتشر التطورات العلمية بشكل كبير في عالم الطب والصناعة والزراعة وغيرها من المجالات، إذ أصبحت للتكنولوجيا أثرا كبيرا في تغيير شكل الحياة المعتاد، ومن التقنيات التكنولوجية المتطورة، التي أصبحت تشغل حيزا كبيرا في رؤوس كثير من المواطنين، إمكانية تحديد جنس الجنين.
وورد سؤال إلى الدكتور مبروك عطية الأستاذ في جامعة الأزهر، في هذا الشأن من أحد المتابعين، مستفسرا: «عندي 3 بنات، فهل يجوز لي تحديد جنس المولود، لكي أحصل على ذكر؟».
تعليق مبروك عطية على تقنية تحديد جنس المولود
طالب مبروك عطية، في إجابته على السائل، خلال فيديو عبر صفحته الرسمية على «فيسبوك»، بأن يرضى بما رزقه الله، قائلا: «بارك الله فيما رزق، ولعل البنت أفضل من ألف ذكر، فأحسن تربيتهن وارضى بقضاء ربك، ولا تذهب بزوجتك إلى أطباء او غيره».
وأكد أن الأولاد أرزاق من االله، يوزعها كما يشاء، مستهدا بقوله تعالى: «لِّلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ۚ يَهَبُ لِمَن يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَن يَشَاءُ الذُّكُورَ (49) أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا ۖ وَيَجْعَلُ مَن يَشَاءُ عَقِيمًا ۚ إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ (50)» {سورة الشورى}.
صرف النظر عن التحكم في الأجنة
نصح الأستاذ بجامعة الأزهر، السائل بأن يصرف النظر عن التحكم بالأجنة، وينتبه إلى تربية بناته، كي يصبحوا صالحات، ويرزقن بالزيجات الصالحة، وقد يرزقه الله وقتها بحفيد ذكر، يروي عطشه لإنجاب الذكور.
وأضاف عطية، أن تربية الإناث حتى يصبحن صالحات، ليس بالأمر السهل، إنما يحتاج إلى اجتهاد الوالدين، متابعا: «حسن التربية أهم من إنجاب الذكور، والله عز وجل أوصى على الإحسان في كل شيء، حتى القتل».
العبث بالأرحام من المكروهات
أشار مبروك عطية، إلى أن عمليات تحديد جنس الجنين وغيرها، لم يصدر أي إعلان رسمي عن نجاحها إلى الآن، مؤكدا أن العبث بالأرحام من الأمور المكروهة، مستنكرا ظاهرة باتت منتشرة تحت اسم «إيجار الأرحام»، حيث يتم زرع بيضات ملقحة في رحم سيدة أخرى.
وقال عطية: «الأرحام ليست للتجارب واللعب، ولا للإيجار، فقد قال تعالى في الآية رقم 5 من سورة الحج (نُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى)»، مشيرا إلى أن من أعلى دراجات العبادة، أنه في حال تعارضت شهوة العبد مع مراد الله عز وجل، أن تكون إرادة الله أحب إلى العبد من شهوته.