الأم المثالية بالسويس: عانيت بعد وفاة زوجي للعبور ببناتي إلى بر الأمان
وداد الأم المثالية بالسويس
وداد محمد أحمد، أو «أم البنات»، كما يلقبونها، حازت على جائزة الأم المثالية بمحافظة السويس، كونها مربية فاضلة ليست على مستوى أسرتها فقط، بل هي مربية أجيال بحكم موقعها بوظيفتها بالتعليم، إذ أن الجميع من حولها يبادلونها الحب والتقدير لجهودها بالدراسة وبين أسرتها، بعد أن رحل زوجها وترك لها بناتها صغاراً، لكنها ارتدت ثوب الرجال فوق أمومتها وعبرت بسفينة الأسرة لبر الأمان.
«أم البنات»: زوجي كان مريضا لكن رحيله كان مؤلما
قالت الأمم المثالية الأولي بمحافظة السويس، لـ«الوطن»، وهى تغالب دموعها: «زوجي توفى منذ حوالى 20 عاماً وترك لي بناتي الثلاث، وعلى الرغم من مرضه لسنوات لكن رحيله كان مؤلماً، وبعد وفاته خدت بناتي في حضني من خوفي عليهم فأمواج الحياة عاتية لكنى صممت على العبور بهن لبر الأمان، وقف بجانبي أخوات زوجي، والحمد لله وفقني الله في أن أقف في ظهورههم حتى حصلوا على شهادات جامعية، منهن المهندسة الزراعية والمحاسبة فضلاً عن تكملتي لدراسات جعلت من أسرتي تميزاً والحمد لله».
وتابعت أنها تمكنت بتوفيق الله من تزويج بنتين من الثلاث: «والحمد لله لم نحتاج إلى أحد سواء خلال سنوات الدراسة للبنات أو في زواجهن»، ووسط دموع حاولت مقاومتها أكدت أنها كانت تتمنى أن يطيل عمر زوجها لحضور زواج بناته: «وكان نفسي يكون حاضر معانا لكن إدارة الله بقى، بس بصراحة أهل زوجي ناس لم يشعرونا سوى بالحب والحنين»
الأم المثالية: ربنا كرمني ببناتي والحمد لله
ولفتت الأم الحنونة وداد محمد أن بناتها قمن بالتقديم لها بمسابقة الأم المثالية في العام الماضي وفازت بالمركز الثاني، لكن العام الحالي أصر البنات على التقدم لها مجددا: «الحمد لله ربنا كتب ليا الفوز بالمركز الأول وأتمنى يا رب الأمن والأمان والرخاء للسويس ولمصر كلها».