شارع الحكايات.. حارة درب البهلوان: بدايته مسجد وأخره تكية سليمانية
درب البهلوان
على الرغم من أن كل أحياء القاهرة القديمة تتمتع بالحكايات، لكن يظل حي السيدة زينب أكثرها حكيًا، ذلك الحي الشعبي الذى يقع بين جنباته أكثر من أربعين أثرًا إسلاميًا وقبطيًا مسجلاً في المجلس الأعلى للآثار.
معالم حارة «درب البهلوان»
داخل زقاق حي السيدة زينب، تقع واحدة من الحارات ذات القصص المختلفة، تحتضن جدرانها تفاصيل تاريخية تجدها ملتصقة بمسجد السيدة زينب، وكأن حارة «درب البهلوان»، عالم مختلف عن المحيط حولها بما داخلها من تركيبة عجيبة.
شارع بعرض متر واحد، يشبه إلى حد كبير «زنقة الستات» في الإسكندرية، يتراص على جانبيه الباعة بشكل متلاصق جدًا، جميعهم يبيعون الأقمشة والملابس المنزلية الجاهزة، عندما تصل لمنتصف الشارع تقريبًا، تراه يتفرع لزقاقين، وهنا يبدأ درب البهلوان، الذى تنتشر فيه محلات العطارة.
سبب التسمية
على بعد خطوات من دخول حارة «درب البهلوان» يوجد على اليسار زاوية و كتاب الأمير «عبد الرحمن كاتخدا»، والتكية السليمانية، وهو ما يوضحه «ناجي»، أحد سكان الحارة في جولته مع «الوطن»، مشيرا إلى أن سبب تسمية الحارة باسم «البهلوان»، نسبة لأحد الأمراء العشرة المماليك في عهد السلطان الأشرف قايتباي وهو «جانم البهلوان».
ويشير «ناجي»، صاحب الـ46 عامًا، أن معظم المحلات الموجودة بالحارة كانت تبيع الخضار، ثم بدأ أحد أصحاب المحلات في بيع العطارة، من بعدها بدأ كل أصحاب المحلات يبدلون تجارتهم من الخضار إلى العطارة والأقشمة، حتى صار الشارع بهذا الشكل الأن.
المساجد لا تنتهى فى هذا الحى، ففي منتصف حارة «درب البهلوان» تجد انعطاف لشارع عبدالمجيد اللبان، الذي يقع فيه مسجد «الأمير لاجين السيفى»، ويعتبر هذا المسجد من المساجد الصغيرة الحجم، كما انتشر فى منطقة السيدة زينب عدد كبير من الأسبلة، مثل سبيل أم عباس وسبيل الست صالحة وسبيل بشير أغا.