دعاء النسيان.. دار الإفتاء توصي بقراءة هذه السورة لقضاء الحوائج (فيديو)
تقرير عن دعاء النسيان
دعاء النسيان من ضمن الأدعية التي يبحث عنها عدد من الصائمين في شهر رمضان، وفي هذا الإطار تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالًا يقول «هل توجد سورة في القرآن لتقوية الذاكرة وعلاج النسيان؟» وقد أجابت الدار عن هذا السؤال بواسطة فيديو بثته على قناتها الرسمية بموقع يوتيوب ويستعرضه التقرير التالي.
دعاء النسيان
وبخصوص موضوع دعاء النسيان فقد ذكر أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية أنَّ سورة «يس» لما قرئت له، وتابع قائلًا: «علمتنا الشريعة أن يس فيها قضاء الحوائج وصلاح الأحوال وكلما أكثر الإنسان من قراءتها كلما فتحت له الأبواب فأوصي نفسي وأخواني وأخواتي بقراءة يس، اقرأوا يس لكل حاجة تعن لكم ولكل مقصد تريدون كعدم النسيان، ففيها أسرار عظيمة».
وفي تصريح سابق لـ«الوطن»، أوضح الشيخ عبدالحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر الشريف، أنَّه قد ذهب بعض أهل العلم إلى الاستدلال على دعاء النسيان عمومًا أو في الامتحانات والمذاكرة بقوله تعالى: (وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ وَقُلْ عَسَى أَنْ يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَدًا).
ونصح رئيس لجنة الفتوى الأسبق، الطلاب بالدعاء ببعض من الأدعية التي تعد دعاء النسيان في الامتحان:
- «اللهم إني أسالك فهم النبيين، وحفظ المرسلين والملائكة المقربين، اللهم اجعل ألسنتنا عامرةً بذكرك، وقلوبنا بخشيتك، وأسرارنا بطاعتك، إنّك على كل شيء قدير، وحسبنا الله ونعم الوكيل».
- «اللهم افتح لي أبواب حكمتك، وانشر عليّ رحمتك، وامنن علي بالحفظ والفهم، سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا، إنك أنت العليم الحكيم».
داء الإفتاء المصرية
وبالإضافة إلى دعاء النسيان فقد تناولت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي حكم صوم مريض الزهايمر الذي ينسى فيأكل أو يشرب ناسيا، وقالت الدار إن مرض «الزهايمر» داءٌ يصيب العقل، وله أعراضٌ ومراحل؛ تبدأ بالنسيان وتناقصٍ في الذاكرة، وتنتهي بفقدان الذاكرة كلّيّةً، وقد جاء ذكرُ قريبٍ من هذا في النصوص الشرعية؛ فقال تعالى: ﴿وَاللهُ خَلَقَكُمْ ثُمَّ يَتَوَفَّاكُمْ وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْ لَا يَعْلَمَ بَعْدَ عِلْمٍ شَيْئًا إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ قَدِيرٌ﴾ [النحل: 70].
وأوضحت دار الإفتاء أنَّ المختار للفتوى أن من أكل أو شرب ناسيًا في نهار رمضان فلا قضاء عليه ولا كفارة وصيامه صحيح؛ وذلك لِما روي في «الصحيحين» عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِذَا نَسِيَ فَأَكَلَ وَشَرِبَ، فَلْيُتِمَّ صَوْمَهُ؛ فَإِنَّمَا أَطْعَمَهُ اللهُ وَسَقَاهُ». وفي رواية أخرى للبخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ أَكَلَ نَاسِيًا وَهُوَ صَائِمٌ فَلْيُتِمَّ صَوْمَهُ، فَإِنَّمَا أَطْعَمَهُ اللهُ وَسَقَاهُ».
وتابعت دار الإفتاء حديثها عن النسيان ومرض الزهايمر قائلة: مريض (الزهايمر) الذي ينسى فيأكل أو يشرب في نهار رمضان داخل في حكم الناسي؛ لعموم الأخبار السابقة، ولأن النسيان المذكور فيها هو مطلق النسيان، فيصدق على مريض (الزهايمر) كما يصدق على غيره، حتى لو كان مريض الزهايمر صورة نادرة، هي التي يُراد بها: ما لا يخطر غالبًا ببال المتكلم لندرة وقوعه.