بروفايل| العميد رحلة تخبط
وكأن الوصول إلى الأهداف لا يحتاج إلى التخطيط والسير بخطوات ثابتة، وكأنه لا يعرف خلطة النجاح، ولم يبذل قصارى جهده لتوظيف موهبته الكروية ليصبح أحد أبرز اللاعبين المصريين والأفارقة عبر التاريخ.
ولأن كرة القدم، عبر تاريخها، شهدت تألق العديد من النجوم كلاعبين صنعوا الفارق وفازوا بأرفع البطولات والجوائز الفردية، ثم لم يحصدوا سوى الفشل بعد دخولهم عالم التدريب أو الإدارة الرياضية، كان من السهل التعرف على وجهة اللاعب الأسطورة حسام حسن حينما اختار القيادة الفنية ومر بالعديد من التجارب غير المدروسة.
فخلال الأيام الماضية وضع حسام حسن حجراً جديداً فى حائط التخبط الذى يبنى به مستقبله التدريبى، بعدما اتفق مع إدارة نادى المصرى البورسعيدى على ترك تدريب الاتحاد السكندرى والانتقال لتدريب الفريق البورسعيدى عقب مباراة طلائع الجيش، التى فاز بها فريقه بثلاثية نظيفة فى افتتاح الجولة الرابعة عشرة للدورى المصرى، ما رفع رصيد الاتحاد إلى 15 نقطة ليتقدم للمركز الرابع عشر فى جدول الترتيب.
وبسبب فرحة الجماهير بالفوز ورفعه على الأعناق قرر البقاء، لكنه ضغط على إدارة النادى بطلب عدة صفقات مهمة فى انتقالات يناير المقبل.
حسام حسن الذى تعرض لإغماء مفاجئ بعد الخسارة التى تعرض لها زعيم الثغر من النصر فى الوقت القاتل من عمر لقاء الفريقين فى الدورى قبل الفوز على طلائع الجيش بأيام قليلة، حوّل خططه وبدّلها فى ثوانٍ معدودة بسبب تحقيق الفوز فى مباراة واحدة، ليؤكد أن قرار رحيله كان بلا دراسة ثم قرار البقاء جاء بلا دراسة كذلك.
حسام حسن «المدير الفنى» الذى مر بعدة تجارب لم يُكتب لها النجاح خلال سنوات قليلة، لم يعد يفكر سوى فى تدريب المنتخب الوطنى، وقد صرح بذلك عدة مرات، مؤكداً أنه أحد أبناء جيل 90 الذهبى الذى وصل لكأس العالم ورفع اسم مصر.
وقال: «من طموحات أى مصرى أن يخدم الدولة فى أى مجال، وأنا عرفت معنى فرحة الجماهير المصرية، والأهداف عشناها ووصلنا لها من قبل، وبالتالى إذا أرادت الكرة المصرية أن تحتاجنى فى مرحلة مهمة ومفترق طرق للكرة المصرية، ويعمل على كأس العالم وكأس أمم أفريقيا المقبلة، فأنا يشرفنى ما بدأناه نحن كأجيال لعبنا فى المنتخب، وأتمنى ولدىّ طموح أن أكون ضمن المرشحين للمنتخب، كان لى الحظ فى العمل والخبرات التى لا تقدر بثمن، ويجب أن تستفيد منها مصر، وأنا سنى 48 سنة، ولست صغيراً، وهذه السن يعطى فيها الشخص بشكل جيد، وبه حيوية، وهذه السن التى تحتاجها مصر فى كل شىء».
وبرغم حماسه وشخصيته العاشقة للنجاح لم يدرك حسام حسن أن الوصول لقيادة المنتخب يحتاج لإنجازات سابقة، وأن الحماس وحده لا يكفى.