أهم المعالم الأثرية بالبحر الأحمر.. أبرزها أقدم دير في العالم
دير الأنبا أنطونيوس
تضم محافظة البحر الأحمر عددًا من أهم المعالم الأثرية في العالم، منها دير الأنبا أنطونيوس وهو أقدم أديرة العالم، حيث تم تأسيسه في العصر البيزنطي في نهاية القرن الرابع الميلادي، وثاني الآثار التاريخية هو فنار رأس غارب الذي شيده المهندس غوستاف إيفل عام ١٨٠٧ميلادية، ثم طابية القصير والتي شُيدت في العصر العثماني قبل خمسة قرون بغرض حماية الميناء البحري ومطاردة اللصوص وقطاع الطرق وتأمين قوافل الحجاج القادمة من وادي النيل لميناء القصير القديم.
أقدم دير في العالم
وتضم البحر الأحمر من بين معالمها الأثرية أقدم أديرة العالم وهو دير الأنبا أنطونيوس، الذي يقع تحت سفح جبل القلزم بسلسلة جبال الجلالة القبلية بمحافظة البحر الأحمر بالكيلو 25 طريق الزعفرانة رأس غارب جنوبًا.
ويوضح الأب مينا عزيز مسؤول العلاقات العامة بالكنائس الأرثوذكسية بالبحر الأحمر، في تصريحات خاصة لـ«الوطن» أن الدير أسسه الأنبا أنطونيوس مؤسس الرهبنة القبطية في نهاية القرن الرابع الميلادي، ويعتبر أول دير جرى تأسيسه للرهبنة في العالم، وتبلغ مساحته حوالي ١٨ فداناً، ويضم كنيسة الأنبا أنطونيوس وهي أقدم الكنائس و مغارة القديس أنطونيوس.
فنار رأس غارب
أما عن فنار رأس غارب، فيقول بشار أبو طالب نقيب المرشدين السياحين بالبحر الأحمر، إن الفنار أحد المعالم الأثرية في محافظة البحر الأحمر، لافتا إلى أنه شيده المهندس الفرنسي غوستاف إيفل وهو نفس المهندس الذي شيد برج إيفل بباريس، وتمثال الحرية بنيويورك، ويبلغ ارتفاع الفنار نحو 50 مترًا من سطح الأرض وتم تصنيعه بالكامل من الحديد الأحمر، وتم تشييده فى عام 187، في عهد الخديوي إسماعيل بأوامر من الخديوي، وذلك لتنظيم حركة الملاحة بالبحر الأحمر.
وأكد «أبو طالب» أن الهيئة العامة للآثار أصدرت قرارًا بتسجيل مبنى الفنار ضمن الآثار الإسلامية باعتباره أقدم فنارات العالم.
طابية القصير
وبالنسبة لـ«طابية القصير»، يقول وصفي تمير، المؤرخ، إن قلعة القصير الشهيرة بالطابية بنيت منذ خمسة قرون بالقرب من ساحل البحر الأحمر في عهد السلطان العثماني سليم الأول، باقتراح من والي مصر سنان باشا واستغرق البناء حتى عام 1571 ميلادية، وذلك بهدف حماية الميناء البحري ومطاردة اللصوص وقطاع الطرق وتأمين قوافل الحجاج القادمة من وادي النيل لميناء القصير القديم.
وأضاف «تمير» أن القلعة تحتوي على كمية كبيرة من المدافع على أسوارها وفي داخلها، فهي مشيدة فوق هضبة مرتفعة من الحجر الجيري، وجرى استخدامها في الدفاع عن مصر ضد العدو القادم بالسفن الحربية جنوب البحر الأحمر، حيث تعلوها أربعة أبراج للمراقبة وجدرانها عريضة جدًا، وهي مبنية بالحجر الجيري، وتنظم شركات السياحة رحلات يوميًا للسائحين.