8 ورش «رسم وأشغال يدوية» لأطفال الأسمرات.. وندوات توعية وبرامج اجتماعية وفنية
مجدي يعقوب وأحمد زويل حاضران في إبداعات الرسامين
الحرص على تحسين سلوكيات سكان المناطق البديلة، وأبرزها الأسمرات، من أهم أولويات الدولة ممثلة فى وزارة الشباب والرياضة، وذلك عن طريق برامج توعية اجتماعية وثقافية وفنية فى مختلف المجالات.
مدير التنشئة المدرسية: نحرص على تصويب سلوكيات سكان المناطق البديلة
تقول الدكتورة وفاء موسى، مدير عام الإدارة العامة للتنشئة المدرسية التابعة لوزارة الشباب والرياضة، إن البرنامج المخصص لسكان وأطفال حى الأسمرات ينطلق من الاهتمام الرئاسى بتكثيف البرامج والمشروعات بالمناطق التى خصصتها الدولة بديلة للعشوائيات، جاء تكليف وزارة الشباب والرياضة بتعزيز وتكثيف البرامج الخاصة بالتوعية الاجتماعية التى تستهدف تصويب سلوكيات وثقافة الأسر والمواطنين الذين تم نقلهم للأحياء الجديدة كأحد أهم أهداف الإدارة المركزية للطلائع، بعدما استحدثت الإدارة العامة للتنشئة المدرسية برنامج ملتقى النشء لتلاميذ حى الأسمرات تحت شعار «ابدأ معانا».
يأتى هذا ضمن فعاليات برنامج «جودة حياة» الذى تم بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ومديرية الشباب والرياضة بالقاهرة خلال الفترة من 8 إلى 27 سبتمبر 2022 بمشاركة 600 طالب وطالبة من تلاميذ المدارس بالأسمرات، وذلك بمدرسة تحيا مصر: «استراتيجية البرنامج بشكل عام هى تصويب سلوكيات وثقافة الأسر والمواطنين الذين تم نقلهم للأحياء الجديدة، تماشياً مع أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030، وهذا يتم عن طريق تنمية المهارات الفنية والإبداعية والرياضية عند التلاميذ، إلى جانب توسيع قاعدة الممارسة الرياضية لنبذ العنف والتعصب واكتشاف المواهب فى جميع المجالات الفنية المختلفة».
الندوات التثقيفية تشمل الإرشاد الأسري والتغذية والتربية وتنظيم الأسرة وحماية البيئة
محاور عديدة يتضمنها البرنامج، يأتى فى مقدمتها المحتوى الخاص بأولياء الأمور الذى يتضمن ورش عمل وندوات تثقيفية عن الإرشاد الأسرى والتغذية السليمة وأساليب التربية الصحيحة وتنظيم الأسرة والحفاظ على البيئة: «فيه محتوى تانى مخصص للطلاب، فيه 3 مجالات، أولها محتوى فنى فيه 8 ورش كل ورشة فيهم بتضم 25 تلميذ، وفيها بيشارك الطالب فى ورش الرسم والكاريكاتير وإعادة التدوير والأشغال اليدوية وكمان فيه محتوى ثقافى بيضم 8 ورش، هدفهم تنمية طرق التفكير وتبسيط العلوم إلى جانب غرس الثقافة المالية وتعديل سلوك».
المحتوى الرياضى المخصص للأطفال به أكثر من 8 محطات تضم كل محطة 25 طالباً، بها ورش لياقة بدنية وألعاب ترويحية: «فيه اهتمام كامل من كل العامين بالوزارة، بداية من الوزير وكذلك رئيس الإدارة المركزية لتنمية النشء عزة الدورى حتى أصغر العاملين بالوزارة، بتنفيذ آليات الورش من خلال إجراء قياسات مورفولوجيا طول ووزن ومكونات الجسم وتحاليل طبية سكر وصورة دم، وده بيتم من خلال متخصصين».
مدير إدارة التدريب وتكنولوجيا المعلومات: فكرة المشروع بدأت 2014
تمسك بطرف الحديث الدكتورة منى هيكل، مدير إدارة التدريب وتكنولوجيا المعلومات بوزارة الشباب والرياضة، وتقول إن فكرة المشروع كانت موجودة بالوزارة، ويتم العمل بها منذ عام 2014 من خلال برنامج «سلاحنا لبكرة» الذى كان يتم تنظيمه داخل مراكز الشباب: «قدمنا البرنامج فى أكتر من 20 محافظة لكن بكيفيات مختلفة، كنا بنشتغل 10 أيام فى إجازة نص السنة، ولما تم إنشاء الإدارة العامة للتنشئة الوزارة دعمت المدارس، وحاولنا كلنا تنفيذ توجهات الدولة من خلال تنمية الوعى والسلوك، وده لأن نقل الأفراد من مناطق عشوائية للأسمرات بيحتاج تثقيف كافى»، وتتابع «منى» قائلة: «ورش الفنون بتشرف عليها خلود يسرى، والورش الثقافية بمختلف تخصصاتها بيشرف عليها كل من أميرة يسرى وتقى بليغ، سواء كانت الورش دى متخصصة فى التفكير أو التطوع أو تبسيط العلوم واللغة العربية إلى جانب تعديل السلوك والثقافة المالية، والدكتور شريف البرنس بيعمل القياسات الطبية للطلاب وبيعمل كمان فحص القلب وبيقيس الطول والوزن، وبيشرف على الورش الرياضية الدكتور محمد قشقوش».
ورغم جودة الحياة بحى الأسمرات الذى انتقل إليه سكان المناطق العشوائية الخاضعة للتطوير، مثل «مثلث ماسبيرو، الدويقة بحى منشأة ناصر، دار السلام، إسطبل عنتر، عزبة خير الله، تل العقارب» فإن الحكومة تحرص دوماً على الارتقاء بمستوى المعيشة وجودة الحياة للكبار والصغار على السواء، ومن هنا جاء برنامج وزارة الشباب والرياضة للتوعية الاجتماعية الذى يستهدف تصويب سلوكيات وثقافة الأسر والمواطنين الذين تم نقلهم للأحياء الجديدة.