«الثقافة والإعلام» بـ«الشورى» تعد تقريراً حول أزمة رئيس تحرير الجمهورية
تعقد لجنة الثقافة والإعلام بمجلس الشورى اجتماعاً مغلقاً الأسبوع المقبل، لبحث أزمة ما نشرته جريدة الجمهورية، حول التحقيق مع المشير طنطاوى والفريق سامى عنان ومنعهما من السفر، وما ترتب عليه من إيقاف جمال عبدالرحيم، رئيس تحرير الجريدة، وقال عماد المهدى، وكيل اللجنة: «سنبحث الأزمة برمتها، وسنعد تقريراً لعرضه على الدكتور أحمد فهمى، رئيس مجلس الشورى والمجلس الأعلى للصحافة، لاتخاذ ما يلزم من جزاء ضد رئيس التحرير، فيما لا يزال اجتماع مجلس نقابة الصحفيين منعقداً، حتى مثول الجريدة للطبع لبحث الأزمة.
وعلمت «الوطن» أن فهمى تعرض لنزلة برد حادة أدت إلى احتباس صوته، الأمر الذى أرجأ مناقشة أزمة «عبدالرحيم»، فيما أجرى المهندس فتحى شهاب الدين، رئيس لجنة الثقافة والإعلام، عملية جراحية أمس الأول، وقال لـ«الوطن» إنه لا يعلم شيئاً عن تفاصيل أزمة عبدالرحيم، لأن حالته الصحية تمنعه من بذل أى مجهود الفترة الجارية، وعلق بعض النواب بالشورى، قائلين: «يبدو أن لعنة جمال عبدالرحيم أصابت فهمى وشهاب». فى المقابل، رفض الوسط الصحفى قرار إيقاف عبدالرحيم، وأصدر مجلس تحرير «الجمهورية» بياناً أكد فيه رفضه لمبدأ الإيقاف بقرار فردى من رئيس مجلس الشورى، معتبراً القرار «عدواناً لم يسبق له مثيل على حرية الصحافة وكرامة الصحفيين»، وطالب صحفيى الجريدة بالتكاتف، وتحمل مسئولية إصدار الجريدة بأفضل صورة ممكنة فى تلك المرحلة الحرجة، وشدد مجلس التحرير، على أنه يقبل مبدأ التحقيق أمام نقابة الصحفيين وفقاً للقانون، معلناً رفضه أن يمثل عبدالرحيم للتحقيق أمام أية جهة أخرى. وقال مكرم محمد أحمد، نقيب الصحفيين السابق: «قرار الشورى سابقة خطيرة لم تحدث من قبل، والعقوبة غير مبررة، ولا يملك المجلس حق إصدار العقوبات»، ورفض مكرم دعوة البعض لمنع دخول رئيس التحرير الجديد، مؤكداً أن الصحفيين يجب أن يبقوا دائماً مع الشرعية مطالباً النقابة باتخاذ إجراءاتها الكاملة وأن يقدم عبدالرحيم دعوى قضائية ضد القرار. وقال هشام يونس، عضو مجلس نقابة الصحفيين: «ليس من المنطق استخدام الخلاف السياسى فى خطأ مهنى، وإن قرار مجلس الشورى يعد مؤشراً خطيراً على الدستور الجديد، ووضع الصحافة به»، مشيراً إلى أن كلاً من طنطاوى وعنان لم يتضررا من الأمر، ولم يرسلا أى خطابات لنقابة الصحفيين، فيما أعربت لجنة «الدفاع عن الحق فى الصحافة»، عن استيائها من القرار، وقالت فى بيان لها: «الصحافة الآن يتحكم فيها نظام عشوائى وانتقامى يريد النيل من الصحافة وحريتها. من جهة أخرى، نظم عدد من صحفيى الأهرام وقفة احتجاجية، مساء أمس الأول، أمام مكتب عبدالناصر سلامة، رئيس التحرير، احتجاجاً على قرار تعيينه، مرددين: «هنمشيك هنمشيك.. خلى الماضى عبره ليك».