القنابل عند الإخوان: حقيقية عشان «تموت».. ولعبة عشان «تخاف»
فى طريقه إلى منزله، استوقفه المشهد، لم يمارس خالد محمد هواية التفسيرات والتحليلات، تحلى بالإيجابية وأبلغ على الفور أقرب قسم شرطة لمنطقته فى كرداسة، لم يصدق الرجل نفسه وهو يستقبل رجال المفرقعات والحماية المدنية، ويشير إلى ما لفت انتباهه «شنطة هدايا يخرج منها مجسم على شكل قنبلة ملقاة على رصيف الشارع السياحى»، تعامل بحذر وهكذا رجال المفرقعات، قبل أن يكتشف الجميع أن الأمر مجرد خدعة من الإخوان. لم يندم خالد على إيجابيته، ولا رجال المفرقعات ممن حيوه على تصرفه الشجاع بالإبلاغ، لكنه شعر بغصة، عبّر عنها «حسيت إن الإخوان كل هدفهم إنهم يرعبونا ويلعبوا».
3 ساعات، قضاها الرجل الأربعينى مع رجال المفرقعات للتأكد من كونها لعبة، «أول ما بلغت فى قسم كرداسة لقيت الشرطة عندى فى دقايق، لأنى لقيتها زى القنبلة بالظبط وخفت تفرقع ويبقى فيه خسائر، خصوصاً فى ذكرى 25 يناير وأى حاجة هتحصل مقصود بيها القتل والرعب، لحد ما تأكدوا أنها مش قنبلة حقيقية ومجرد شكل بس عشان الناس تخاف»، القنبلة لم يصادفها «خالد» على الرصيف فحسب، بل وجدها مربوطة على أعمدة إنارة بامتداد الشارع، فقرر ألا يصمت تلك المرة وجمع أهالى منطقته متفقين على الوقوف طول الليل لحراسة الشارع، «مفيش غير الإخوان اللى يعملوا العملة دى فى ذكرى 25 يناير، عايزين يرعبونا بس إحنا مش بنخاف، ووقفنا طول الليل عشان محدش يعمل فيهم حاجة، المرة دى لو لعبة المرة الجاية ممكن تبقى حقيقية، وإحنا عايزين الأيام تعدى بسلام». «الإجرام، الخسة، الأذى»، صفات يراها «خالد» فى أنصار جماعة الإخوان بمنطقته.
تغطية خاصة:
مستثمرون: عنف «25 يناير» أقل من المتوقّع.. والمصانع لم تتعطل
«فايق»: لن نخوض فى قضية مقتل «شيماء» قبل انتهاء تحقيقات النيابة
مصدر أمنى: نفحص الفيديوهات وكاميرات المراقبة لتحديد قاتل «شيماء»
حصاد الذكرى: 32 مليون جنيه خسائر «الكهرباء والسكة الحديد»
تقرير الحكومة: الإخوان أطلقوا الرصاص على الشرطة
إرهابيون يحرقون قطاراً بركابه فى شبين الكوم بعد 3 ساعات من إحراق آخر
وزير الداخلية: أعزى أسرة شيماء الصباغ ولو ضابط أخطأ لن نتستر عليه
الإخوان يبدأون موجة جديدة من العنف تحت شعار «أيام الغضب»