أسرة «أم هاني» ربع قرن من بيع السعف في الإسكندرية: «بركة مش شغلانة»
«أم هاني» وأسرتها يبيعون السعف
بالقرب من كنيسة القديسين الشهيرة في الإسكندرية، يلتف عشرات الباعة لبيع السعف بكافة أنواعه منهم الخوص وآخر مضفور في أشكال، ومن ضمنهم أسرة «أم هاني» تلك السيدة الخمسينية التي اعتادت على تضفير السعف رفقة زوجها «جرجس» لأكثر من ربع قرن، واشترك معهم في ذلك العمل ابنهما «هاني» فأصبحوا يصنعون السعف لبيعه بجوار الكنائس بالإسكندرية ليشاركون المسيحيون الاحتفال تارة، وتارة أخرى لكسب الرزق.
مهنة بيع السعف
«إحنا ورثنا تضفير السعف أبا عن جد، وبنورثه لعيالنا، والموضوع مش مجرد أنه باب رزق، لأ طبعا، دي عادة سنوية وربنا ما يقطع لنا عادة، بنفرح بها وبنفرح بها غيرنا» هكذا تحكي «الست تريز» أو كما يطلق عليها «أم هاني» أحد أشهر باعة السعف في الإسكندرية.
وأضافت أم هاني لـ«الوطن»، أنهم يأتون بالسعف مع جمعة ختام الصوم أي قبل احتفال أحد السعف بيومين، يعملون على تضفيره وإخراج مجسمات العيد.
بائع سعف: بركة أكثر منها عمل
جذب هاني جرجس، نجلها، أطراف الحديث، فيقول إن تلك المهنة هي مهنة مناسبات لذا فلا تعد عملا أساسيا، إلا أنها بهجة العام بالنسبة لهم، و«البركة» على حد قوله، التي تبارك أعمالهم الأخرى.
وأوضح أن السعفة بلغ ثمنها 20 جنيها، فيما توجد صلبان مدفرة من السعف مسبقاً تبدأ ب40 جنيها، وترتفع وفقاً للحجم، فيما يبلغ ثمن السنبلة 20 أو 30 جنيه أيضاً.
وأكد أن أن لكل زبون مبتغاه، فهناك من يرغب في شراء السعفة وتشكيلها مع أطفاله في منزلهم، وآخرون يرغبون في شرائها جاهزة لوضعها في المنزل.
اعتياد الأقباط على شراء السعف
واعتاد الأقباط شراء السعف في أحد الشعانين نظرًا لأن اليهود استقبلوا به السيد المسيح عن دخوله إلى أورشليم، كما يرددون لحن يقول: «في الطريق فرشوا قمصان، ومن الشجر قطعوا أغصان، وهم يصيحون بالألحان أوصنا ابشيري أن دافيد».