أستاذ فلسفة: يجب الفصل بين العلم والدين.. ومواجهة "شيوخ الفضائيات"
قال الدكتور أنور مغيث، أستاذ الفلسفة المعاصرة بكلية الآداب بجامعة حلوان، ومدير مركز الترجمة، إن الإسلام يدعم العلم، مما يعني توفير البيئة المناسبة لازدهار العلم، وتوفير حرية الفكر والتمويل اللازم بحيث لا يكون رجال الدين رقباء على نظريات العلم، مشيرًا إلى أن بعض علماء الدين دائما ما يحددون بينهم وبين بعضهم ما إذا كانت تلك النظريات من العلم في شيء أم لا.
وأضاف مغيث، في ندوة مناقشة كتاب "الإسلام والعلم"، من تأليف برويز بيود، أن المجتمعات الإسلامية تعد أقل المجتمعات تمويلًا للعلم، مؤكدًا أن هذا ليس خطأ في الإسلام، وإنما نقص في الرؤية للعلم، مشيرًا إلى أن المجتمعات الإسلامية مشغولة في فكرة التوفيق بين الإسلام والعلم في حين أن المجتمعات الأخرى لا تستهلك هذا الجهد فلا نرى أن هناك كتب توفق بين المسيحية والعلم.
وأكد، أن أوروبا تمكنت من فصل الدين عن العلم بعد معركة لفصل رجال الدين المسيحي عن العلم حيث انتصر العلماء في كافة المعارك التي خاضوها في كافة المجالات وفي مقدمتها علم الفلك والجيولوجيا.
ودعا، الدولة بمؤسساتها والمثقفين أن يعملوا على الفصل بين الدين والعلم وألا يتركوا لرجال الدين تقييم عمل العلماء.
وشدد، على ضرورة مواجهة بعض رجال الدين الذي يظهرون على الفضائيات والقنوات الأرضية ويقولون معلومات خاطئة وهو ما وصفها بالهلوسة.
وطالب المشاركون في ندوة مناقشة كتاب "الإسلام والعلم"، من تأليف برويز بيود، بضرورة فصل الاثنين عن بعضهم بحيث لا يكون من حق رجال الدين في الرقابة على العلم وتحديد ما إذا كانت النظريات الجديدة علم أم لا، مطالبين بعدم إطلاق لقب عالم على أي شخص لمجرد انه يقرأ.