سر كشفه طارق عبدالعزيز قبل رحيله عن وفاة خالد صالح: «قلت يارب يسامحني»
طارق عبدالعزيز وخالد صالح
تخرج في كلية الحقوق، ولم يمتهن مهنة المحاماة سوى يوم واحد، فشغف الفن كان أكثر ما يؤمن به ويبحث عنه، حتى قرر الانضمام للمسرح الجامعي عام 1986، ليضع قدمه للمرة الأولى بمسرحية «داير ما يدور» على المسرح الثقافي الفرنسي، ويبدأ حلمه بالتكوين، الفنان طارق عبدالعزيز، ابن محافظة سوهاج الذي رحل عن عالمنا أمس بعد توقف قلبه بشكل مفاجئ ليرحل وتبقى سيرته الطيبة بين الوسط الفني.
مثلما اختار أدواره بعناية كان لاختيارات اصدقائه أيضاً، عناية خاصة، إذ اختار الفنان الراحل خالد صالح خليلًا له، وكأنه اختار الرفيق والمصير سويا، فظلا أصدقاء من وراء الكاميرات، وزملاء بنفس العمل، وتشاركا في الحب والود، وحتى المرض الذي أودى بحياتهما كليهما «الأزمة القلبية» التي أجبرت «صالح» على أن يلفظ أنفاسه الأخيرة منذ سنوات، ولم يستطع طارق عبدالعزيز الصمود أمامها، ليرحل في النهاية لاحقاً بصديق عمره.
ربما بدأت العلاقة منذ الجامعة، إذ أوضح الفنان الراحل، طارق عبدالعزيز أنه كان يعتبره أخا له، يلجأ له في جميع المشكلات، حتى أنه دخل مجال الدراما، وشارك في مسلسل «أم كلثوم» بترشيح من خالد صالح.
مفارقة غريبة جمعت بين الصديقين، إذ توفي خالد صالح بسبب أزمة قلبية في حدث مفاجئ للوسط الفني، ولحق به طارق عبدالعزيز بأزمة قلبية مفاجئة أيضاً في مفاجأة للوسط الفني، وبين الحياة والوفاة كان هناك العديد من الأسرار بين الصديقين.
سر لا يعرفه الكثيرون.. وصية خالد صالح لطارق عبدالعزيز
سر كشفه الراحل طارق عبدالعزيز عن الأخير، الراحل خالد صالح، يعود لعام 2019، خلال أحد لقاءاته الاذاعية، متحدثا عن موقف جمعه بالفنان خالد صالح، تمنى فيه حينها وفاته وشكل جنازته، قائلًا: «في وفاة حماة خالد وقبل وفاته، وإحنا خارجين من مسجد عمرو ابن العاص، قالي يا سلام لو توفيت والناس صلوا عليا يوم الجمعة في عمرو بن العاص، عشان الناس بيكونوا كتير، وقالي بتمنى أني اتوفى يوم جمعة، لكن توفى خالد يوم الخميس، وكان معايا شقيقه محمود صالح، وقولتله نروح نصلي عليه يوم الجمعة في عمرو بن العاص، وكنا محتارين ما بين نخليه للجمعة أو إن إكرام الميت دفنه».
راحة وهدوء سكنوا فؤاد طارق عبدالعزيز فور هذا الموقف: «ارتحت لما لقيت ناس كتير وقت الصلاة على خالد صالح، ودفناه وطلعت من المدفن ولكن تمنيت بيني وبين ربنا إنه يسامحني أني منفذتش وصيته وفضلت أقول يا رب خالد يسامحني، وفجأة مر شخص قالي متضايقش، ولقيته بيقولي، والفجر وليال عشر، وقتها انتبهت إننا 2 ذي الحجة، وربنا أقسم بذي الحجة وفجر ذي الحجة، وخالد توفي في فجر 1 ذي الحجة ودفن 2 ذي الحجة، الفجر».