لغز قلعة السفاحين.. هكذا ظهرت طائفة الحشاشين في روايات أحمد خالد توفيق
الحشاشين
ذاع سيط طائفة الحشاشين في العالم أجمع؛ كانت تثير الرعب في أوروبا والشرق الأوسط، ووكرهم قلعة «ألموت» المرعبة في إيران؛ وكانوا أبطال الخيال في روايات لجميع الثقافات، إذ تحدث عنهم الكتاب الأجانب مثل فلاديمير بارتول في قلعة «ألموت» وفي رواية «قيامة الحشاشين» وأيضًا «سمرقند» لـ الكاتب أمين معلوف وتحدث عن طائفة الحشاشين أيضًا الكاتب لويس لامور في روايته The Walking Drum، وفي كل رواية تفاصيل جديدة تتحدث عن رعب حسن الصباح وجماعته، وفي رمضان هذا العام أحداث مسلسل الفنان كريم عبد العزيز حول هذه الطائفة.
ومع البحث عن الأعمال الأدبية التي تناولت قصة «الصباح» زعيم طائفة الحشاشين، عادت إلى النور فانتازيا الراحل الدكتور أحمد خالد توفيق «قلعة السفاحين» إلى النور، فكيف تناولت القصة؟.
حسن الصباح في «قلعة السفاحين»
رواية قديم متهالكة الأوراق تميل لـ اللون الأصفر، ربما تجدها بين كتيبات الجيب في «العتبة» أو تصل إليها صدفة عبر الإنترنت؛ هي قلعة السفاحين، للكاتب أحمد خالد توفيق، تدور أحداثها حول عبير الفتاة البسيطة التي تقابل مبرمجا ثريا يغيِّر حياتها بتجربة غريبة، كان يريد أن تذهب إلى عالم «ألف ليلة وليلة» لكن التجربة قادتها حيث مقر أخطر جماعة على الأرض وهم «الحشاشين».
يروي أحمد خالد توفيق في رواية قلعة السفاحين، إن الفتاة التي كان من المفترض أن تذهب لعالم وردي قادها القدر لحياة الوحوش، حيث نيسابور، خرسان وبغداد، مقر حسن الصباح، زعيم عصابة الحشاشين، الذي يقوم بدوره الفنان كريم عبد العزيز في مسلسل «الحشاشين».
في بغداد معقل الجرائم
وحينما فطنت عبير بطلة قصة قلعة السفاحين أن خروجها من عالمها الجديد لا مفر منه، استعرض أحمد خالد توفيق في سطور الرواية كيف كانت بغداد في عصر السلاجقة الفاطميين مرعبة لأبعد حد، حيث القلاع المليئة بمشاعل النيران من كل مكان وكلاب ضالة بشكل مخيف، أما الروائح التي استشنقتها بطلة الرواية لم تكن أقل من رداءة المكان؛ وكل هذا وأكثر تروية حكايات مسلسل الحشاشين.