باحث سياسي: مصر تقود جهود السلام لإعادة الاستقرار من جديد بالسودان
زيارة عبدالفتاح البرهان إلى مصر
قال مجدي عبد العزيز، الكاتب والباحث السياسي السوداني، إن مصر تقود جهود السلام لعودة الاستقرار من جديد للسودان كونها رائدة المنطقة، وذلك تعليقٌ على زيارة الفريق عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني إلى مصر: «مصر بالنسبة للسودان ليست كأي دولة، حيث استقبلت آلاف السودانيين بعد الحرب في السودان».
مصر تقود جهود السلام لعودة الاستقرار
أضاف «عبد العزيز»، خلال مداخلته الهاتفية على شاشة «إكسترا نيوز»، أنَّ زيارة المسؤول السوداني البارز لمصر مهمة في هذا التوقيت: «حينما نتحدث عن المصير المشترك والعلاقات الحتمية بين السودان ومصر، يأتي هذا الاهتمام الأساسي بأن هذا الارتباط يعتبر ارتباطا من كل المناحي السياسية والأمنية، وزيارة البرهان واستقباله الحافل من قبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، تدل على أن مصر لم تكن بعيدة عن المشهد السياسي، فقدمت الرؤى منذ الوهلة الأولى لتهيئة بيئة للحوار السوداني حتى يعبر ويلات الحرب».
أوضح أنّ تطورات المشهد السوداني تؤكد قوة الارتباط بين مصر والسودان، حيث نتعمل مصر على الحفاظ على وحدة السودان من خلال الدعم عبر التواصل والمحافل الدولية لتهيئة البيئة، وكذلك الآن المشهد السوداني من الناحية العسكرية، تشهد دورا رئيسيا لمصر في إزابة الجليد مع بعض الدول التي تتدل في الشأن السوداني، فهي تقود جهود السلام.
تابع بأنّ مصر لم تتدخل في الاختيارات السودانية لكنها تهيئ البيئة للقوى السياسية حتى الوصول لاتفاق لأي سلطة تقود السودان، فمصر هي رائدة المنطقة، ونرى الدور المصري الكبير في ليبيا وغزة وتحقيق الاستقرار في أفريقيا، فالأشياء المصيرية تشهد تنسيقا كبيرا بين مصر والسودان، والآن الدور المصري دائمًا يأتي في المقدمة في كل المُنحنيات بالمشهد السوداني، وزيارة عبدالفتاح البرهان إلى مصر، تأتي في ظل التنسيق بين الدولتين، وستحمل خيرا كثيرا واستقرارا للسودان.
دور مصر تجاه السودان
وأكد الباحث السياسي السوداني، أنّ هناك دورًا مصريًا مهمًا جدا في لحظات الشعب السوداني الإنسانية، من خلال دعمها بالمساعدات بعد الكوارث التي شهدها السودان، وبخاصة مناطق النزوح، وهناك مستقبل كبير بين العلاقات المستقبلية بين البلدين، وهناك أشياء معلومة أن لمصر دبلوماسية قوية وراسخة لتحقيق مهماتها الخارجية.
وأوضح الباحث، أن مصر محل ثقة بالنسبة لكل البلاد لأنّ هناك محددات واضحة جدا وان الحفاظ على سيادة واستقرار السودان مُقدما على أي شيء، وتحرك مصر من أجل وقف العمليات العسكرية واضح جدا، ونحن نتلمس النوايا المصرية العالية لتحقيق السلام وإيقاف نزويف الدم في السودان، ولها دور كبير جدا في إعادة إعمار السودان.