«الإفتاء» تجيب على سؤال ماذا أفعل إذا فاتتني صلاة الجمعة؟
ماذا أفعل إذا فاتتني صلاة الجمعة؟- تعبيرية
يوم الجمعة من الأيام المباركة، وهو يوم له روحانياته ومحمود عند المسلمين، فهو خير يوم طلعت فيه الشمس، وصلاة الجمعة فريضةٌ عظيمةٌ، أَمَرَ الله سبحانه عباده بتقديم السَّعيِ والحضورِ إليها على كلِّ عملٍ؛ فقال تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ [الجمعة: 9]، ولكنها قد تفوت البعض بسبب النوم أو السفر أو الانشغال بظرف ما، وتستعرض «الوطن» في السطور التالية سؤال ماذا أفعل إذا فاتتني صلاة الجمعة؟
ماذا أفعل إذا فاتتني صلاة الجمعة؟
وأجابت دار الإفتاء المصرية عن سؤال ماذا أفعل إذا فاتتني صلاة الجمعة؟ موضحة أن من فاتته صلاة الجمعة لعذر كالنوم ونحوه، أو لغير عذر، وجب عليه قضاؤها بالإجماع؛ والدليل على ذلك ما أخرجه الإمام مسلم في «صحيحه» عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ نَسِيَ صَلَاةً أَوْ نَامَ عَنْهَا فَكَفَّارَتُهَا أَنْ يُصَلِّيَهَا إِذَا ذَكَرَهَا».
وأضافت الإفتاء خلال إجابتها عن سؤال ماذا أفعل إذا فاتتني صلاة الجمعة؟ أن قضاء الجمعة على الشخص الذي فاتته يجب عليه أن يصلِّيَها ظهرًا أربع ركعات بالإجماع، مضيفة أن من فاتته صلاة الجمعة بسبب النوم من غير تهاونٍ ولا تقصيرٍ لا يكون آثما شرعًا، ويلزمه قضاؤها ظهرًا اتفاقًا.
الحرص على أداء صلاة الجمعة
وأشارت الإفتاء خلال الإجابة عن سؤال ماذا أفعل إذا فاتتني صلاة الجمعة؟ أنه على المسلم أن يحتاطَ لأمر صلاة الجمعة ويحرص على حضورها، وأن يأخذَ بما يعينه على أدائها من الأساليب والأسباب؛ كالنوم باكرًا وعدم السهر بلا فائدة، أو كأن يعهد إلى أحدٍ أن يوقظَه، أو أن يضبط ساعته أو منبه هاتفه لإيقاظه ونحو ذلك من الوسائل التي تعين المرء على أداء صلاة الجمعة في وقتها؛ قيامًا بالفرض، وتحصيلًا للأجر وعظيم الفضل.