منتدى غاز شرق المتوسط.. أعاد صياغة مفهوم أمن الطاقة العالمي بمعايير قوية
البترول - صورة أرشيفية
منح إنشاء منظمة حكومية في مجال الطاقة في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط لهذه المنطقة زخمًا كبيرًا على المستوى العالمي، وذلك لأن كل دولة تمتلك مندوباً دائمًا لها في هذه المنطقة، ما يعني أن المشاورات الدورية أصبحت آلية رئيسية للتقريب بين وجهات النظر المختلفة، وذلك بهدف وضع حد للنزاعات القائمة بين الدول الأعضاء.
جمع كل الأطراف على طاولة واحدة
ووفق تقرير حكومي، يُعد هدف تنسيق الجهود داخل المنظمة الهدف الرئيسي الذي تمّ إنشاء هذه المنظمة من أجله، خاصة وأن نزاعاً بحرياً قد نشأ بين الدول المطلة على شرق المتوسط بشأن ترسيم الحدود البحرية خلال السنوات القليلة الماضية، ومن هنا كانت هناك حاجة مُلحة لجهة أو منظمة تستطيع جمع جميع الأطراف على طاولة واحدة من أجل عقد المفاوضات بهدف تقريب وجهات النظر.
وبحسب التقرير، جاء إنشاء منتدى غاز شرق المتوسط في يناير من عام 2019 ضن الخطوات المصرية للتحكم في مفاتيح شرق المتوسط وخلق حالة من الاستقرار في المنطقة، وذلك بهدف تأسيس منظمة دولية تحترم حقوق الأعضاء بشأن مواردها الطبيعية، وذلك بما يتفق مع القانون الدولي ودعم جهودها في الاستفادة من احتياطاتهم واستخدام البنية التحتية ومع بناء بنية جديدة تهدف إلى تأمين احتياجاتهم من الطاقة لمصلحة رفاهية شعوبهم، وبذلك ساعم المنتدى خلال السنوات الماضية في إعادة ترتيبات سبق طرحها للتعاون بين دول المنتدى.
منصة دولية مهمة لأنشطة الغاز
وأكّد التقرير أنَّ منتدى غاز شرق المتوسط أعاد مفهوم أمن الطاقة العالمي، إذ أصبح الآن منظمة عالمية ودولية وبمعايير قوية، وخلال فترة قصيرة شهد تطوراً ملموساً وأصبح منصة دولية مهمة لأنشطة الغاز إقليمياً بما تضمن التعاون الإقليمي والعالمي الناجح بهدف مواجهة التقلبات والتخفيف من حدة التوترات السياسية بالمنطقة واستقطابه الاهتمام العالمي.