إذا وافق 27 رمضان يوم الجمعة.. فهل تكون ليلة القدر؟
ليلة القدر
حدث سنوي نادر الحدوث ينتظره المسلمون بفارغ الصبر، وهو إذا وافقت ليلة 27 رمضان يوم الجمعة، فهل تكون هي ليلة القدر أم لا؟، وذلك نظرًا لفضل يوم الجمعة الذي فيه ساعة استجابة، بالإضافة إلى ليلة القدر، التي هي خير من ألف شهر، فيعتقد المسلمون أن اليوم في هذه الحالة يكون له شأنًا عظيمًا في المغفرة وقبول الأعمال الصالحة.
ليلة 27 رمضان يوم الجمعة
وأوضحت دار الإفتاء المصرية، في فتوى سابقة لها، بشأن إذا وافقت ليلة 27 رمضان يوم الجمعة، فهل تكون هي ليلة القدر؟، أنّ ذلك القول لا صحة له، ولكن ليلة الجمعة هي أفضل ليالي الأسبوع، فإذا كانت في وتر العشر الأخير من رمضان فهي أحرى أن تكون ليلة القدر، ولا يوجد في الشريعة دليلاً على أنه إذا وافقت ليلة الجمعة ليلة وتر فإنها تكون ليلة القدر، وعليه: فلا يجزم بذلك ولا يعتقد صحته، والمشروع هو الاجتهاد في ليالي العشر كلها؛ فإن من فعل ذلك فقد أدرك ليلة القدر.
علامات ليلة القدر
تتعدد علامات ليلة القدر، ونذكر منها الحلم: قد يرى بعض الناس في منامهم علامات تدلّ على ليلة القدر، وقد يُلهم الله تعالى بعض عباده بعلامات تدلّ على ليلة القدر.
ومن علامات ليلة القدر: تكون ليلة القدر مضيئةً بنورٍ خاصٍّ، وكأنّ فيها قمرًا ساطعًا، تكون ليلة القدر هادئةً وساكنةً، لا تُسمع فيها أصواتٌ مُزعجة، يشعر المسلم فيها بالطمأنينة والسكينة، وتُصفّى نفسه من الهموم والأحزان، وتكون ليلة القدر باردةً، ولا يشعر المسلم فيها بِحَرٍّ أو بَرْدٍ شديدٍ، ويشعر المسلم فيها بخفّة العبادة، وكأنّه لا يشعر بِثقلٍ أو تعبٍ، وتشرق الشمس في صبيحتها صافيةً لا شعاع لها، ويشعر المسلم بعدها بالنشاط والراحة، وكأنّه قد تُخلّص من عبءٍ ثقيلٍ.
فضل ليلة الجمعة
يتجلى فضل ليلة الجمعة في عدة جوانب دينية وروحانية في الإسلام، إذ تعتبر الليلة من أفضل الليالي، إذ يتوجب على المسلمين الإكثار من الصلاة والذكر فيها، فقد ورد في السنة النبوية أنها تتميز بخصائص خاصة مثل أن الله- سبحانه وتعالى يعفو عن العباد فيها، ويستجيب لدعائهم.
وتقال فيها سورة الكهف وتكثر الدعاء والاستغفار، ومن أفضل الأعمال في هذا اليوم قراءة السورة المباركة، وإقامة الصلاة في جماعة، وصدقة الجمعة، إذًا، تُعتبر ليلة الجمعة فرصة مميزة للتقرب إلى الله وللتأمل والدعاء والتوبة.