أجواء رمضانية في قلب أوروبا.. استعدادات لتنظيم مائدة إفطار داخل كنيسة إيطالية
إفطار رمضاني بإيطاليا
لا يخلو أسبوع داخل أي مدينة إيطالية دون تجمعات أسبوعية للجاليات المسلمة والعربية على مائدة الإفطار خلال شهر رمضان، إذ تتواجد أشهر المأكولات على الطاولة وسط الزينات الرمضانية والأجواء التي تشتهر بها كل بلد سواء عربي أو خليجي.. هذا هو الحال داخل إيطاليا بحسب ما وصف إكرامي هاشم، المسؤول الإعلامي للجمعية الإيطالية العربية، والذي أشار إلى الأماكن الشاهدة على التجمعات العربية فضلا عن الخطط المرتبطة بإقامة أكبر مائدة إفطار داخل أكبر كنائس إيطاليا باستضافة مسؤوليها اعترافا باحتفالات الجالية المسلمة.
وتشهد موائد الإفطار في المدن الإيطالية انتشار الزينة الرمضانية ومشاركة أبناء الجيل الثاني والثالث للجاليات العربية حتى يحافظوا على تراثهم، بحسب «إكرامي»، الذي قال إن إيطاليا هي بوابة أوروبا حيث تشهد أكبر عدد من التجمعات العربية والمسلمة في أوروبا، والبالغ عددهم نحو 4 ملايين نسمة من جنسيات مختلفة حول العالم، بحسب آخر الإحصائيات التي تم الكشف عنها، بحسب حديث «إكرامي» لـ«الوطن».
تجمعات مستمرة
وفيما يتعلق بالإشراف على إقامة الموائد الرمضانية هناك جمعيات المجتمع المدني التي يترأسها شخصيات عربية وتعمل على تنظيم تلك الموائد لأبناء الجالية العربية في مدن إيطاليا المختلفة سواء روما وميلان وفيرونا، ويتواجد بتلك التجمعات أغلب الجاليات سواء التونسية أو المغربية أو المصرية أو الفلسطينية أو السورية وذلك شبه أسبوعي حيث تشهد كل مدينة تجمع واحد على الأقل أو أكثر من تجمع.
استرجاع الذكريات
وخلال تلك التجمعات يسترجع أبناء الجالية العربية أجواء رمضان في بلده وما عاشوه في صباهم، وفقا لوصف المسؤول الإعلامي للجمعية الإيطالية العربية، والذي تابع: «كل جالية تحاول تنقل ثقافتها، فعلى سبيل المثال يتواجد على مائدة الإفطار أشهر المأكولات العربية حيث الكنافة التي تعبر عن مصر والكسكسي المغربي إشارة إلى دولة المغرب والمحاشي المختلفة».
ترابط الأجيال
ويؤكّد «إكرامي» حرص جميع الأشخاص على حضور أبناءهم وأحفادهم في محاولة لربطهم بثقافة بلادهم، مشيرًا إلى أنَّ التجمع يشهد أيضا حضور عدد من الإيطاليين الذين يقومون بالتعرف على الثقافة الإسلامية والعربية وسط استحسان كبير من الشعب الإيطالي، لافتًا إلى أن سنويا في إطار الوحدة إخوة وتحت شعار رمضان يجمعنا يقام إفطار داخل كنائس روما حيث معايشة كافة الأجواء والروحانيات، وحاليا يترقب أبناء الجالية تنظيم إفطار داخل أكبر كنائس إيطاليا بتنسيق كنسي وذلك يوم 23 مارس 2024.