بعثة "طرق الأبواب" تكثف لقاءاتها مع أعضاء بالكونجرس
بدأ الوفد المصرى، الذى يمثل بعثة غرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة، تحركاته فى العاصمة الأمريكية واشنطن لتفعيل نتائج مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادى، وعقد الوفد على مدار اليومين الماضيين عدة لقاءات مع مسئولين فى الخارجية الأمريكية وصندوق النقد والبنك الدوليين وأعضاء فى الكونجرس الأمريكى.
وقال أحمد أبوعلى، عضو بعثة طرق الأبواب التى انطلقت مطلع الأسبوع الحالى، لـ«الوطن»، إن الوفد التقى أعضاء فى الكونجرس من الجانبين الجمهورى والديمقراطى من اللجنة التشريعية لتوضيح الصورة الحالية فى مصر، وموقف الاقتصاد والحرب على الإرهاب، وأشار إلى أن الوفد التقى أعضاء «لا يعلمون شيئاً عن مصر»، موضحاً أن اللقاءات تطرقت إلى جهود الدولة المصرية فى الحرب على الإرهاب، وأن الشركات الأمريكية التى ترتبط بمصالح مع مصر أسهمت من خلال علاقتها فى توضيح حقيقة ما يجرى على أرض الواقع.
وعقدت الغرفة لقاءً مع وزيرة التضامن الاجتماعى الدكتورة غادة والى بحضور ديفيد ثورن مستشار الخارجية الأمريكية، وديفيد إيتشلد نائب المدير التنفيذى لشركة «أباتشى» العالمية، وعلاء حجازى نائب رئيس البعثة بالسفارة المصرية بواشنطن.
ودعت «والى»، خلال اللقاء، رجال الأعمال والمستثمرين الأمريكيين للاستثمار فى السوق المصرية باعتبارها من أكبر الأسواق اتساعاً فى منطقة الشرق الأوسط سواء من ناحية المستهلكين المصريين أو مستهلكى الدول الذين تربطهم بمصر اتفاقيات للتجارة الحرة.
وكان من المقرر أن يكون أشرف سالمان، وزير الاستثمار، ضمن المشاركين فى البعثة، غير أنه تراجع عن السفر بسبب ارتباطه بمواعيد مع رئيس الوزراء إبراهيم محلب، الذى أناب بدوره وزيرة التضامن. وأكدت «والى» أن الأمر الأهم من إقامة المشروعات الكبرى هو امتلاك رؤية للمستقبل والتصميم على تنفيذها، مشيرة إلى أن مؤتمر شرم الشيخ كان خطوة على طريق طويل لتحديث مصر وتطوير اقتصادها وتحقيق الاستقرار الاجتماعى، ووجهت الوزيرة رسالة إلى المسئولين الأمريكيين، قالت فيها «إن مصر تحارب الإرهاب على أرضها وفى المنطقة ومن أجل سلام العالم كله». وأضافت: مصر تفعل ذلك فى الوقت الذى تتطلع فيه للمستقبل وتستعد لإجراء انتخابات برلمانية فى أغسطس المقبل لتتمم بذلك خريطة الطريق السياسية، وأوضحت الوزيرة أن بناء وتشبيك قواعد البيانات أتاح للوزارة وللحكومة معرفة من هم الفقراء وأين يوجدون وكيفية الوصول إليهم.
وقالت إن ٥٠٪ من السكان تحت سن ٢٥ سنة وهناك ١٨ مليون تلميذ وطالب يشكلون فرصاً هائلة لمن يرغب فى الاستثمار فى التعليم وأن هناك عشرات الملايين يستقلون المواصلات يومياً ويشكلون فرصاً ضخمة للاستثمار فى قطاع النقل و٩٨٠ ألف حالة زواج سنوياً تعد بمثابة أرضية ضخمة لإقامة المشروعات الجديدة.
فيما قال علاء حجازى، نائب رئيس البعثة بالسفارة الأمريكية، إن أزمة الاقتصاد التى تواجه مصر حالياً تعد واحدة من أكبر التحديات التى تواجه الدولة فى الوقت الحالى، مؤكداً أن خلق الوظائف يعد من أهم الملفات التى تسعى الحكومة للعمل عليها من خلال جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة.
وأكد ديفيد ثورن مستشار الخارجية الأمريكية أن العلاقات المصرية الأمريكية تتمتع بخصوصية، وأن الولايات المتحدة تدعم خطط الإصلاح الاقتصادى فى مصر، مضيفاً: ما يفعله السيسى الآن يسهم فى زيادة الثقة لدى المستثمرين الأجانب وبالتالى جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية.