حدث في "شعبان".. فرض صيام شهر رمضان
فرض الله صوم رمضان في شهر شعبان من السنة الثانية للهجرة، وكان النبي صلى الله عليه وسلم، يصوم قبل ذلك ثلاثة أيام من كل شهر، ولما قدم المدينة رأى اليهود تصوم يوم عاشوراء، فسألهم فأخبروه أنه اليوم الذي غرق الله فيه آل فرعون ونجى موسى ومن معه، فقال :"نحن أحق بموسى منهم"، فصام وأمر الناس بصومه فلما فرض صوم شهر رمضان لم يأمرهم بصوم عاشوراء و لم ينههم عن صومه.
وفي صوم رمضان نزل قول الله تعالى: "يَا أيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ"، البقرة.
وقال تعالى: "شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْءَانُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ"، البقرة، فيما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصوم: "إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب النار وصفدت الشياطين"، متفق عليه.
وقال أيضا: "إن في الجنة بابا يقال له الريان يدخل منه الصائمون يوم القيامة لا يدخل مِنه أحدٌ غيرهم، يقال أين الصائمون فيقومون لا يدخل منه أحد غيرهم فإذا دخلوا أغلق فلم يدخل منه أحدٌ"، رواه البخاري ومسلم.
في السنة نفسها في شهر رمضان، فرضت زكاة الفطر وقيل أن النبى صلى الله عليه وسلم خطب بالناس قبل يوم الفطر بيوم أو يومين وأمرهم بذلك، وقيل إن زكاة الأموال فرضت في نفس السنة وقيل بعدها وقيل سنة تسع وفي يوم العيد خرج الرسول إلى المصلى فصلى بهم صلاة العيد.